قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن الوضع في سوريا ليس مأساة للسوريين فحسب وأنما يرهن مستقبل المنطقة برمتها ، مشددا على أنه كلما جاء الحل السياسي سريعا كان ذلك أفضل للجميع . وأوضح لعمامرة في حواره مع برنامج "على الخط" بثته قناة "كانال الجيرى" التلفزيونية مساء اليوم /الأربعاء/ - أن النزاع في سوريا هو نزاع بين الأخوة وأن المأساة السورية يجب أن تجد لها مخرجا من خلال حل سلمى عبر الحوار ومن هنا كان دعم الجزائر لجهود المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ، مشيرا إلى أن مؤتمر /جنيف 2 / الذي ستشارك فيه الجزائر يعد بداية لمسار سيكون شاقا وصعبا وليس سهلا من أجل التوصل إلى حل سلمي . وحول المسألة الفلسطينية .. أكد وزير الخارجية الجزائري أنه ليس هناك بد من تقرير المصير وأن ذلك يدخل في إطار مصداقية المجتمع الدولي ، لافتا إلى أن تقرير المصير هو الحل بالنسبة للفلسطينيين ولا مناص من ذلك ، مشيرا إلى أن مصداقية المجتمع الدولي باتت على المحك إذا استمر في عدم تلبية الحقوق الوطنية والثابتة للفلسطينيين . وأعتبر أن مهمة الوسيط الأمريكى "ليست سهلة" لذلك فإن وحدة الصف الفلسطيني والعربي حول الفلسطينيين تشكل شرطا أساسيا للحصول على حقوقهم المتمثلة في دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. وفيما يتعلق بليبيا وتونس ، دعا لعمامرة البلدين إلى الإيمان بمزايا الحوار ، معترفا بأن هناك تحديات تواجهها ليبيا وتونس وأن الشعبين يمران بمراحل صعبة ، ومن هنا كانت المطالبة بالحوار وممارسته والتوجه نحو المصالحة وأن يتحليا بالوطنية ويسعيا في سبيل المصلحة العليا لبلدانهما والعمل من أجل وحدة مصير المغرب العربي .