لا شك أن السلطة الحالية تهرول بخطوات سريعة فى طريق معوج .. عازمة كل العزم على الغباء والازورار .. لا تفتأ تكره المطلب الرئيسى للانسانية وهو الحرية .فالحرية لدى حكومتنا المصونة لا تتجاوز حدود كلمة تصرخ بها الحناجر بل وفى بعض الأحايين تقبض على الكلمة قبل خروجها من الحناجر وإن أتيحت لها فرص الاستئصال لفعلت ذلك بكل برود .. لا تجد السلطة الحالية ما تفعله هذه الأيام إلا الاعتقال والقتل وتسخير كل السبل المتاحة لذلك، والأسباب السامجة التى تسوقها إلينا هى فى الحقيقة لا أسباب بل "تلكيكات " لتغطى جرائمها التى تزيد يوما بعد يوم ، ولا يكتفى أولئك المتحذلقون والمتنطعون من ذوى المصالح واقتناص الفرص على حساب الدماء والاشلاء الذين عابوا على الاخوان قبل ذلك ارتمائهم فى حضن العسكر وهم الآن يتمرمغون فى ترابه ويتلحفون ببياداته بالتبرير بل يفعلون ما بوسعهم ليفهمونا أن الدستور الجديد يحفظ الحقوق والحريات ومن ثم فالتصويت عليه بنعم هو الخيار الوحيد للوطن للخروج من عنق الزجاجة !! ولم يكلف أحد من هؤلاء نفسه بالنظر إلى السجون المكتظة بسبب شارة أو مسطرة طُبع عليها هذه الشارة وطلاب ذهب نور عينهم واخترقت الرصاصات أجسادهم فأردتهم صرعى ،والأسفلت الذى ارتوى بالدماء والآيدى الآثمة التى تمتد على فتيات مصريات مازلن يسطرن بصمودهن أعذب آيات النضال,.
حرية .!!.. حرية !!
أين هى تلك الحرية .؟. قولوا لنا عن مكانها ونحن نسلم لكم بحسن ادارتكم .