كلنا نعلم ان حركة 6 ابريل من ابرز الحركات التى لها الفضل فى بث الثورة مع حركة كفاية وغيرها من الحركات التى تريد الخير والصالح للوطن، ولكن على رأى المثل " الشىء الذى يزيد عن حده ينقلب ضده" فصارت الحركة مصدر ازعاج وسبب فى شل عجلة الانتاج و بمثابة مسمار جحا ، قال الشاعر: فإن كنت محتاجاً الى الحلم إننى : الى الجهل فى بعض الاحايين احوجُ ولى فرس للخير بالخير ملجمُ : ولى فرس للشرّ بالشرّ مسرجُ فمن رام تقويمى فإنى مقوّم : ومن رام تعويجى فإنى معّوج لقد استهتر واستهزىء جمال مبارك بهذه الحركة عندما كان اميناً للجنة السياسات وهو يعد العدة لوراثة حكم مصر خلفاً لوالده فكان جزاءه الزج فى طره لاند هو ورموز النظام الفاسد وبدلاً من ان يحاكموا جميعاً بالخيانة العظمى لافساد الحياة السياسية والاقتصادية ، صاروا يحاكمون مدنياً فى قضايا قد يأخذون فيها احكام لصالحهم و بالتالى هياج الحركات الثورية جميعها اضافة الى غضب الشعب فلم تندمل جراحه حتى الان وكذب من قال :ان الثورة قد هدأت وصارت رماد . قد يعقب الزلزال بركان يتمخض منه جيل نظيف يقضى على الفساد برمته فتواكب مصر البلاد الغربية تقدما وازدهارا وتحضرا ، وهذا ما لايريده الغرب ان ننهض من غفلتنا بل يريدون لنا النظام الثيوقراطى حتى ولو كان وهابياً او نظام رئاسى دكتاتورى والحكمة "صديقك من يحكم بالعصى يفرّق ويجمّع على مضض" فكلاهما يرجع بنا الى ظلمات العصور الوسطى . هذا ما يرفضه المتنورون من ابناء الشعب الذى عاش فى ظل السخرة والهوان والذل فلن يرجع الى عبادة الحاكم مرة ثانية ولن يغمض عينه عن الخطأ مطلقا . ان الذين يسحبون بساط الحرية ويضيقون الخناق على الشعب ،حتما ستلتف المشانق حول رقابهم جميعا، فهم ليسو احرار كما يعتقدون بل هم فى سجن اكبر فى نظر الشعب . اذا اراد الشعب ان يتخلص منهم سيتخلص منهم ولو استعانوا بالانس والجن لحمايتهم فالطوفان عندما يقدم يطيح بالاركان ولم تحميهم قمم الجبال الشوامخ وعندها ستكون النهاية لدولة الظلم والبداية لعصر جديد. حسين الشندويلى هيئة قناة السويس