أسدلت محكمة النقض، اليوم الأحد، الستار عن جريمة فتاة بورسعيد المتهمة فيها بقتل والدتها بمساعدة حبيبها ( جارها الطفل العشيق حديث السن) بمنطقة الفردوس في بورسعيد، بعدما رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المُدانة، وأيدت الحكم الصادر من جنايات بورسعيد بإعدامها شنقًا، وبهذا الإجراء فيصبح قرار الإعدام نهائي وبات لا رجعة فيه. المتهمة بقتل والدتها خلال جلسات المحاكمة المتهمة هشمت رأس والدتها بقطعة خشبيه بها مسامير وسكبت عليها "مايه سخنة" وبحسب التحقيقات.. فإن المتهمة «نورهان» بمساعدة عشيقها، قتلت أمها بتحطيم رأسها بقطعة خشب مثبت بها مسامير، ثم طعنوها في رقبتها بقطعة زجاج مكسورة، وطعنوها بسكين، وهشموا الرأس بمطِرقة حديد، ثم سكبوا الماء المغلي على جسدها. المحكمة عن تنازل الأب عن الدعوى: لا يغير من جوهر الجريمة وخطورتها وشهدت جلسة النقض تقديم والد المتهمة وزوج المجني عليها تنازلاً رسميًا موثقًا عن الدعوى، في محاولة لتخفيف الحكم أو إعادة النظر فيه، إلا أن المحكمة رأت أن التنازل لا يغير من جوهر الجريمة وخطورتها، لا سيما أنها تتعلق بجناية قتل عمد. وكيل النيابة في مرافعته فب محاكمة قاتلة والدتها: " حية قتلت والدتها وباعت نفسها لرغباتها وقال وكيل النيابة خلال مرافعته في جلسة محاكمة المتهمة: إن السيدة داليا أم حنون تُحسن تربية أبنائها وكانت تربي ابنتها كأي أم، ولم تعلم أن طفلتها «حيّة» باعت نفسها لرغباتها. وأضاف، أن المجني عليها داليا الحوشي، عندما انتقلت للعيش بحي الفيروز عُرف عنها السيرة الطيبه والسمعة الحسنة، بين جيرانها وزملائها في العمل، بينما وصف المتهمة بأنها «أحط من الحيوان الذي لا يجرأ بالتعدي على أمه، وكل ذلك من أجل الإبقاء على علاقة منحرفة مع طفل يصغرها». النيابة العامة في قضية فتاة بورسعيد : الحيوانات ليست بهذه الفاجعة واستكملت النيابة العامة: أن الواقعة أكبر من الجرائم الإرهابيه، فكيف لفتاة تهون عليها أمها من أجل شهوة زائلة أو تسلط وتجبر لخرق الإنسانية، وأن أم حاولت إنقاذ ابنتها صاحبة هذا القلب الجاحد، واختارت طريق الشهوات واتفقا المتهمان لخنقها، أو وضع السم لها بالطعام، لكن المتهم والمتهمة تجردوا من إنسانيتهم، حتى الحيوانات ليست بهذه الفاجعة. وتابع: حاولت السيدة داليا الحوشي المجني عليها، أن تنذر الابنة بفضح أمرها كنوع من التهذيب والمنع فاتفقا على قتلها، ونامت الأم آمنة، ولا تعرف أن هناك حية ببيتها باعت نفسها لرغباتها.
توصيات مذكرة نيابة النقض بتأييد إعدام المتهمة أوصت النيابة العامة، خلال جلسة نظر طعن الطالبة "نورهان" قاتلة والدتها بمساعدة طفل في بورسعيد، بقبول الطعن شكلاً وتأييد الحكم الصادر بحقها بالإعدام شنقًا. وجاء في مذكرة النيابة العامة، أن المتهمة قتلت وآخر طفل لم يتجاوز سنه 15 سنة، مع سبق الإصرار بأن عقدا العزم وبيتا النية على قتلها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بهما. وأعد الطفل لذلك مطرقة وعصا خشبية مثبت فيها مسامير، وتوجها معًا في الوقت المحدد إلى بيت المجني عليها والمتهمة، وبعد أن تأكدت الأخيرة من خلو البيت من قاطنيه، مكنت المتهم من دخوله بترك الباب مفتوحًا حسب اتفاقهما، ودلته على غرفة نوم المجني عليها. قام الطفل بضرب المجني عليها بضربتين بالعصا، فاستيقظت من نومها وحاولت الفرار للاستغاثة، فلاحقها الطفل وقيد حركتها على الأرض، ثم حاولا قتلها بحرق جسدها بماء ساخن وضربها بالمطرقة على رأسها ووجهها، ونحرها بسكين. وعندما فشلت محاولتهما، قدمت المتهمة للطفل كأسًا زجاجيًا كسره وطعن به المجني عليها عدة طعنات في عنقها، قاصدين إزهاق روحها. وأدت الإصابات التي أُثبتت في تقرير الصفة التشريحية إلى وفاة المجني عليها، كما هو موضح في التحقيقات. وفيما يتعلق بالحكم المطعون فيه، تم التأكيد على توافر العلاقة بين جناية القتل العمد وجنحة السرقة، إذ كانت الغاية من ارتكاب جريمة القتل الوصول إلى السرقة أو العكس.
فلاش باك لعام 2022 وترجع أحداث القضية إلى يوم 14 من شهر ديسمبر عام 2022، باتهام "نورهان خليل" 20 عامًا، طالبة بكلية الآداب جامعة بورسعيد، وطفل لم يُكمل 15 عامًا من عمره وقت الجريمة، بقتل السيدة "داليا الحوشي" 42 عامًا - والدة المتهمة. وقضت محكمة جنايات بورسعيد، في 18 فبراير 2023 بمعاقبة المُدانة بقتل والدتها داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد بمساعدة جارها - الطفل العشيق - بالإعدام شنقًا، بينما بينما قضت محكمة جنايات الأحداث بمعاقبة الطفل بإيداعه مؤسسة عقابية "دور رعاية". مذكرة طعن دفاع المُدانة وتقدم دفاع المُدانة بمذكرة الطعن إلى محكمة النقض للطعن على حكم الإعدام شنقًا الصادر حضوريًا ضدها، تضمنت 6 أسباب رئيسية وهي: انعدام الحكم المطعون فيه لانعدام اتصال المحكمة التي أصدرته بالدعوى، والبطلان للقصور في استظهار ظرف الإصرار، البطلان للقصور في التسبب والإخلال بحق الدفاع، والقصور في التسبب وفساد الحكم في الاستدلال ومخالفة الثابت بالأوراق، القصور في التسبيب في الاستدلال ومخالفة الثابت بالأوراق، والقصور ومخالفة القانون والتخاذل. وطالب الدفاع بقبول الطعن شكلًا والأمر بوقف تنفيذ الحكم المطعون فيه مؤقتا ريثما يتم الفصل في موضوع هذا الطعن، قبل أن تقضي محكمة النقض برفض الطعن المُقدم وتأييد حكم الإعدام.