أعلن السفير البلغاري لدى ألمانيا رادي نايدينوف أن الهستيريا أو الخوف المرضي أو غير المبرر من توقعات تدفق المهاجرين الرومانيين والبلغار من خلال السياحة الجماعية، مضرة للجميع. وقال السفير البلغاري - في تصريح له نقلته وكالة أنباء /صوفيا/ البلغارية اليوم الثلاثاء - "إن هؤلاء الذين ينتهجون أسلوب التحيز والحجج الشعبوية، يضرون بأفكار الاتحاد الأوروبي ويؤذوننا جميعا".. مؤكدا أن "فتح سوق العمل الأوروبي للبلغار والرومانيين ابتداء من الأول من يناير 2014 لن يكون متبوعا بموجة كبيرة من المهاجرين إلى ألمانيا". وأضاف نايدينوف أن كلا من بلغارياوألمانيا عملا على تحقيق جميع متطلبات الاتحاد الأوروبي بشأن التمييز بين المهاجرين البلغار ومهاجري البلاد الواقعة جنوب أوروبا والتي تعاني من أزمات حاليا.. مشيرا إلى أن حرية التنقل للعاملين هو مبدأ أساسي للاتحاد الأوروبي، ولدينا الآن نفس الحقوق والواجبات لكل دول الأعضاء.. رافضا وضع أي قيود إضافية على المهاجرين البلغار والرومانيين. وأشار نايدينوف - نقلاً عن إحصاءات ألمانية رسمية - أنه يوجد حوالي 120 ألف مهاجر بلغاري في ألمانيا، 80% منهم حاصلون على تعليم عال أو جامعي، وأنه من بينهم حوالي 0.9% فقط يحصلون على معاش الرعاية الاجتماعية. من ناحية أخرى، فإن تدفق المهاجرين البلغار والرومانيين، ومعظمهم رومانيون، إلى المملكة المتحدة ما زال مسألة مثيرة للجدل في الإعلام البريطاني، حيث يقصد الكثيرون منهم بريطانيا التي تعتبر الدولة الأكثر ربحا من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. الجدير بالذكر أن قيود العمل المفروضة على البلغار والرومانيين سيتم رفعها بدءا من الأول من يناير المقبل، وأنه طبقا لعقود الانضمام للاتحاد الأوروبي ستظل أسواق عمل الدول الأعضاء الأقدم مفتوحة خلال مدة لا تزيد عن سبع سنوات.