وصف انتخابات الشعب ب "النزيهة".. مصطفى الفقي: أنا "مش بتاع النظام" وجمال مبارك لن يترشح للرئاسة في وجود والده لأنه ابن بار

رفض الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى، تصنيفه على أنه أحد رجال النظام، على الرغم من عمله لسنوات طويلة داخل مؤسسة الرئاسة، وترؤسه لأحد أمانات الحزب "الوطني"، وشغله عضوية مجلس الشعب عن دائرة دمنهور في انتخابات 2005.
وقال الفقي في مقابلة مع الإعلامية درية شرف الدين على فضائية "دريم": "أنا مش بتاع النظام"، واستدرك قائلا "أنا لست مضمونًا عند النظام وفي أي لحظة يمكن الاستغناء عني، وهذا شيء عادي وطبيعي ويتوقعه أي سياسي ومخطئ من يظن أنه سيظل على كرسيه للأبد".
وكان يشير بذلك إلى شغله عدة مواقع جرى الإطاحة به منها لأسباب مختلفة، فقد أقيل من رئاسة لجنة "مصر والعالم" بالحزب "الوطني" قبل عدة سنوات لأسباب قال إنها ترجع لرفضه قبول زيارة إسرائيل للمشاركة في العيد الفضي لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية دون أن يسمح له بالحديث أمام الكنيست.
كما أنه أجبر على الاستقالة من المجلس القومي للمرأة نتيجة ما قال إنها صيحات انفعال صدرت عنه في لحظة غير محسوبة مع مسئول المراسم لخلاف حول مقعد في إحدى المناسبات، وقبل 18 عامًا أطيح به من عمله برئاسة الجمهورية حيث كان يعمل سكرتيرًا للرئيس للمعلومات ضمن مسئولين آخرين وردت أسماؤهم في قضية شهيرة، يعتبر نفسه طرفًا ثانويًا فيها.
في غضون ذلك، وصف الفقي انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وعلى الرغم مما أثير حولها بأنها الأكثر نزاهة من الانتخابات السابقة وأقلها عنفًا وشراسة، ورأى أن شكاوى "الإخوان المسلمين" من التواطؤ ضدهم خلال الانتخابات الأخيرة أمرًا طبيعيًا، معتبرًا أن خسارتهم الانتخابات كانت متوقعة.
وأضاف قائلا: "شيء طبيعي أن يتهم الإخوان اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بالتواطؤ مع "الوطني" لأنهم خسروا، وأري ان خسارتهم ليس لها علاقة باللجنة، ولكن لأن الناس عرفتهم على حقيقتهم، فهم لا يخدمون إلا أنفسهم وجماعتهم، وولاؤهم وانتماؤهم للجماعة وليس للوطن الأم والناس شعرت بذلك فلم يقدموا لهم خدمات، ودورهم في المجلس فضحهم وكشفهم على حقيقتهم"، على حد قوله.
من جهة أخرى، قال الفقي إن الرئيس حسني مبارك (82 عاما) سيكون مرشح الحزب "الوطني" خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في العام المقبل، نافيا ما يتردد عن سيناريو توريث السلطة المزعوم.
وقال الفقي: "لا أعتقد أن هناك انتخابات رئاسية تعرضت للحديث المتكرر وأثارت القيل والقال حولها مثل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأحب أن أريح الجميع بأنه وفي رأي الشخصي أن الرئيس مبارك ربنا يعطيه الصحة هو الذي سيتقدم لترشيح، لأنه قطع عهدًا على نفسه أمامنا بأنه سيظل يعمل لصالح مصر حتى آخر نفس في حياته، وهذا يعني أنه لن يتخلى في أي فترة عن رئاسته لمصر، خاصة أن صحته ممتازة ولياقته البدنية والذهنية في أحسن حال"، حسب قوله.
واستبعد ما تردده المعارضة عن وجود خطة لنقل السلطة إلى جمال مبارك، نجل الرئيس وأمين "السياسات" بالحزب "الوطني"، لكنه لم ألمح إلى إمكانية ترشحه في حال حدوث فراغ في منصب الرئاسة.
وقال الفقي: "لن يكون هناك توريث لجمال مبارك كما يثار فنحن لسنا في عهد ملكي كي نتحدث عن توريث، وجمال مبارك من الممكن أن يرشح نفسه في حال فراغ منصب الرئيس أما في حال وجود الرئيس مبارك فإن هذا الأمر ليس مطروحا على الإطلاق، فجمال ابن بار ومهذب وعلى خلق ويتمنى لوالده طول العمر والبقاء في منصبه كرئيس ولن يرشح نفسه بديلاً أبداً إلا في حال فراغ المنصب".