طالب المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية ومسئولي الجهاز التنفيذي بالمحافظة، بضرورة مراجعة كافة الملفات وتراخيص المصانع والمباني القديمة بالإسكندرية، وعدم انتظار التحقيق لمتابعة أحوال المباني القديمة لحين ورود شكاوى ضدها. وأكد أن التحقيقات في ملابسات حادث انهيار مصنع ملابس الإسكندرية، الذي راح ضحيته 26 قتيلا و10 مصابين، ستشمل كل المسئولين بالحي ومسئولي التشغيل ومالكي المصنع والمسئولين عن إدارته والمسئولين عن متابعة الأمن الصناعي والتأمينات. وقال النائب العام، خلال تفقده صباح الأربعاء لموقع انهيار المصنع بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، إن عدم وجود متابعة دورية لمثل تلك المباني أمر "خطير" يهدد أمن وسلامة المواطنين والعاملين بها، معربا عن أسفه لمقتل العديد من الأشخاص في حادث انهيار المصنع، مؤكدا أن هذا أمر مؤسف وعلينا تداركه حتى لايتم تكراره. وأكد المستشار عبدالمجيد، على أهمية أن يتحرك الجهاز التنفيذي بالمحافظة للتفتيش عن تلك المنشات للتأكد من سلامتها، بالإضافة إلى بحث مشاكل وتراخيص المباني القديمة عند قدوم شكوى من الأهالي. من جانبه، أكد محافظ الإسكندرية أنه تم تخصيص منطقة جديدة لبناء المصانع عليها بالإسكندرية خارج نطاق الأحياء السكانية وهي مدينة الحرفيين والتي من المقرر أن تضم 400 منشأة صناعية، مطالبا المواطنين بضرورة الاستجابة لقرارات الجهاز التنفيذي بالمحافظة عندما يقرر إخلاء أي عقار آيل للسقوط. وارتفع عدد ضحايا مصنع الملابس المنهار في منطقة محرم بك بالاسكندرية إلى 26 قتيلا و10 مصابين، من بينهم أحد رجال الحماية المدنية، بعد انتشال 6 جثث جديدة من تحت الأنقاض صباح الاربعاء، فيما انتهت أعمال رفع أنقاض المصنع. وألقى ضباط مباحث الإسكندرية القبض على "رانيا أحمد" زوجة مالك المصنع، وإحالتها للنيابة العامة، بعد أن كشفت التحقيقات أن رخص تشغيل المصنع، والمكون من دور أرضى و5 أدوار علوية باسم زوجة ابن مالك المصنع. كما قررت النيابة إبلاغ إدارة أحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية، والتى يعالج فيها مالك المصنع "أحمد طيره" بعدم السماح له بمغادرة المستشفى بعد تماثله للشفاء قبل عرضه على النيابة العامة للتحقيق معه، مع ضبط وإحضار نجله. كما تبين أن المصنع ليس له ملف بناء بحى وسط الإسكندرية. وكشفت التحقيقات عن أن المالك قام بتسجيل تراخيص المصنع والسجل التجاري باسم زوجته رانيا أحمد حامد 33 سنة، التي تقيم بمنطقة المعمورة، كما تبين أن الشقيق الأكبر لمالك المصنع، وهو شريك له، ويدعى محمد طيرة 77 سنة دخل المستشفي مصاباً بأزمة قلبية عقب إنهياره، وتم التحفظ عليه بالمستشفي