أكدت صحيفة "20مينوت" الفرنسية أن اعتقال رئيس الوزراء المصري السابق هشام قنديل سيزيد من حدة الاضطرابات في البلاد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأربعاء أنه منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، والحكومة المؤقتة تسعى بكل جهدها للقضاء على مؤيديه للحد من تظاهراتهم. وتابعت أن استمرار ملاحقة جماعة الإخوان سيشعل الأزمة في مصر، وأضافت أنه من المتوقع ازدياد المظاهرات المؤيدة لجماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك لمحاولة إثبات أن المؤيدين مازالوا على موقفهم، ولن يتخلوا أبدا عن الشرعية, والرئيس الذي جاء بانتخابات. وكانت قوات الأمن المصرية اعتلقت في 24 ديسمبر هشام قنديل رئيس الوزراء في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك تنفيذا لحكم قضائي بحبسه لمدة عام، وسط تضارب في الأنباء بشأن مكان إلقاء القبض عليه. فبينما قالت وزارة الداخلية إن قنديل أوقف في الصحراء على مسافة غير بعيدة من القاهرة وكان بصحبته مهرب محاولا الفرار إلى السودان، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن رئيس الوزراء السابق "ضبط من جانب قوة مشتركة من عناصر الأمن الوطني ومباحث الجيزة داخل إحدى الشقق بمحافظة الجيزة". وأضافت الوكالة أن عملية القبض على قنديل تأتي تنفيذا لحكم قضائي بالسجن لمدة عام لامتناعه عن تنفيذ حكم قضائي صادر بإعادة شركة طنطا للكتان لملكية الدولة. وحكم على قنديل في أواخر سبتمبر بالسجن عاما واحدا لعدم تنفيذه حكما يلغي خصخصة الشركة المذكورة خلال تسعينايت القرن الماضي. كما قرر القضاء في مطلع الشهر ذاته تجميد أموال قنديل ومنعه من مغادرة البلاد. وكان قنديل توارى عن الأنظار منذ عزل مرسي في 3 يوليو الماضي وما تلاه من حملة قمع لأنصاره. يذكر أن قنديل شغل منصب رئيس الوزراء طوال فترة حكم مرسي، وسمح له بلقاء وسطاء دوليين عقب عزل الرئيس السابق, رغم الحكم الصادر ضده.