تبدأ المصريون اليوم الإعلان عن مشروعها الجديد للتواصل مع أصدقائها وقرائها في كل مكان ، وهم ملاذها الأول والأخير ، بعد الله تعالى ، وهو المشروع الذي يعني تبادل المسؤولية بين الصحيفة ومحبيها ، من خلال تقديم حزمة خدمات مقابل قيمة مالية محددة ، وهو المشروع الذي تبادلنا فيه الرأي والمشورة مع عدد من أصدقاء الصحيفة وقرائها داخل مصر وفي المهجر الأمريكي والأوربي والاسترالي على مدار قرابة شهرين ، وتوصلنا في النهاية إلى هذه الصيغة التي قد لا تكون الأكثر مثالية أو الأفضل ولكنها الأقرب إلى الإمكانية في ظل الأوضاع الحالية . الخدمة الجديدة تقدم من خلالها الصحيفة للمشترك يوميا أحدث وأسرع الأخبار الموجزة المتعلقة بالشأن المصري تأتيه مباشرة على بريده الالكتروني حيثما كان ، قبل نشرها ، إضافة إلى منح المشترك حق الإعلان في الصفحة المتخصصة الجديدة "مصريون حول العالم" لأي نشاط ثقافي أو تجاري يخصه في أي مكان بالعالم لمدة أسبوع مجانا ، وكذلك نشر أخبار الأنشطة الاجتماعية والثقافية والدينية وغيرها للجاليات المهاجرة وداخل مصر مما يتصل بالمشترك على مدار العام في نفس الصفحة بدون حد أقصى ، ثم هناك نوعية أخرى من الخدمات الإضافية مقابل إضافة لقيمة الاشتراك ، تتمثل في حق المشترك في الإعلان في الصفحة الأولى للمصريون عن تهاني لأصدقائه وأقاربه ومحبيه للمناسبات المختلفة أو تعازي بحد أقصى أربع مرات على مدار العام . هذا العرض غير تقليدي في الإعلام الالكتروني ، وقد ألجأنا إليه حال الحصار التي نعاني منها منذ نشأتنا ، في الحصول على الإعلان أو الحصول على حقنا القانوني في تقديم خدمات إخبارية عبر رسائل المحمول ، وذلك لأسباب عديدة بعضها سبق الكتابة عنه في هذه الزاوية ، وكلها تعود لمساومات لا نقبلها حتى وإن اضطررنا لغلق الصحيفة في النهاية ، إضافة إلى أن حرص "المصريون" منذ يومها الأول على استقلاليتها وإخلاصها لرسالتها وإيمانها بأن القارئ وحده هو صاحب الولاية الأخلاقية على ما تنشره ، كانت له ضريبة قاسية جدا ، ظللنا ندفعها طوال ست سنوات بصبر وصمت ومثابرة ، لكنها أرهقتنا للغاية كما عطلت قدرتنا في مساحات كثيرة من المنافسة الإعلامية رغم كثرة الأفكار والمشروعات والإمكانيات الفنية والمهنية لدينا . المصريون ونقولها بكل وضوح وقوة ليست تحت جناح أحد ، لا رجل أعمال لينفق عليها أو دولة لتمولها أو حزب سياسي ليرعاها أو جماعة لتتبناها ، وهو ما جعلنا نحفر في الصخر الذي لا يكاد يصدقه أحد في مصر حتى أبناء المهنة . الاشتراك الجديد في حدود ثمانية دولارات شهريا ، واضطررنا لجعله سنويا تحاشيا لمشكلات وخصومات في التحويل عبر البنوك ، وأيضا بسبب استحالة التحصيل بنظام بطاقات الائتمان في مصر عبر الانترنت ، كما أننا أشرنا إلى تفضيل الاشتراكات الجماعية إن أمكن للسبب نفسه وخاصة إذا كانت لمجموعة من القراء متجاورين في الإقامة أو العمل ، وهذا ما لمسناه خاصة في أوساط الجاليات المصرية في المهجر ، كما أن نافذة التعاون مفتوحة لمن أراد أن يشترك بأكثر من اشتراك بدون حد أقصى . كانت هناك مقترحات أخرى للبحث عن مصادر تمويل تعيننا على الاستمرار وتقوينا أمام تلويحات الابتزاز والمساومة ، بعضها كان يذهب إلى تشفير الموقع كله بحيث يتاح للمشتركين فقط ، ومقترحات أخرى بتشفير أجزاء من الموقع وليس كل الموقع ، وكانت هناك مقترحات بطرح اشتراك تطوعي للقراء المتابعين والأصدقاء بما يساوي شراء صحيفة مصرية يومية ، لا يلزم المتصفح ولكنه متروك لتقديره وقدرته ومبادرته ، وأفكار عديدة ، لم ينته الحوار إلى الاتفاق على شيء منها ، وانتهى الجدل الطويل إلى هذا المشروع الذي نطرحه اليوم أمام أصدقاء الصحيفة ، وكلنا أمل أن يحقق المأمول منه ، وأن يتفاعل أصدقاء المصريون في كل مكان ، داخل مصر وخارجها ، مع تلك الدعوة "الاضطرارية" ، بما يعيننا على أداء وتطوير رسالتنا الصحفية بكل أمانة وشفافية وصدق مع القارئ والحقيقة . [email protected] ملحوظة :نظرا لتساؤل عديد من الأصدقاء قراء الصحيفة عن طريقة الاشتراك فنلفت حضراتكم أنها موضحة بالتفصيل في النافذة التي تفتح بالضغط على الإعلان الموجود أعلى الصفحة الرئيسية ويمكن الدخول مباشرة من الرابط التالي : http://www.almesryoon.com/newsletters.aspx