بدأت صحيفة المصريون أمس الإعلان عن مشروعها الجديد لتقديم خدمة إخبارية وإعلانية لأصدقاء الصحيفة وقرائها باشتراكات سنوية ، ويهدف المشروع إلى دعم رسالة الصحيفة في تطوير أعمالها وتعزيز استقلالها لتقديم رسالة صحفية نزيهة وأمينة مع الحقيقة ومع القارئ . ويمكن لقراء الصحيفة أن يراجعوا التفاصيل الكاملة عن الاشتراك وقيمته وطريقة سداده والحصول على الخدمة من خلال فتح الإعلان المنشور في أعلى الصفحة الرئيسية في الصحيفة ، ويمكن للمشتركين من داخل مصر دفع قيمة الاشتراك عن طريق مندوب من الصحيفة يصل إلى المشترك حيثما كان ، وفي هذه الحالة يحتاج الأمر إلى ذكر رقم هاتف للاتصال والتنسيق وتحديد العنوان . وكان عدد من أصدقاء الصحيفة قد اقترحوا استخدام طرق الدفع عن طريق الانترنت ولكنها مع الأسف غير معمول بها في مصر . رابط صفحة الاشتراك : http://www.almesryoon.com/newsletters.aspx وقد كتب الزميل جمال سلطان في مقاله أمس توضيحا للمشروع الجديد جاء فيه : دعوة للشراكة في رسالة التنوير تبدأ المصريون اليوم الإعلان عن مشروعها الجديد للتواصل مع أصدقائها وقرائها في كل مكان ، وهم ملاذها الأول والأخير ، بعد الله تعالى ، وهو المشروع الذي يعني تبادل المسؤولية بين الصحيفة ومحبيها ، من خلال تقديم حزمة خدمات مقابل قيمة مالية محددة ، وهو المشروع الذي تبادلنا فيه الرأي والمشورة مع عدد من أصدقاء الصحيفة وقرائها داخل مصر وفي المهجر الأمريكي والأوربي والاسترالي على مدار قرابة شهرين ، وتوصلنا في النهاية إلى هذه الصيغة التي قد لا تكون الأكثر مثالية أو الأفضل ولكنها الأقرب إلى الإمكانية في ظل الأوضاع الحالية . الخدمة الجديدة تقدم من خلالها الصحيفة للمشترك يوميا أحدث وأسرع الأخبار الموجزة المتعلقة بالشأن المصري تأتيه مباشرة على بريده الالكتروني حيثما كان ، قبل نشرها ، إضافة إلى منح المشترك حق الإعلان في الصفحة المتخصصة الجديدة "مصريون حول العالم" لأي نشاط ثقافي أو تجاري يخصه في أي مكان بالعالم لمدة أسبوع مجانا ، وكذلك نشر أخبار الأنشطة الاجتماعية والثقافية والدينية وغيرها للجاليات المهاجرة وداخل مصر مما يتصل بالمشترك على مدار العام في نفس الصفحة بدون حد أقصى ، ثم هناك نوعية أخرى من الخدمات الإضافية مقابل إضافة لقيمة الاشتراك ، تتمثل في حق المشترك في الإعلان في الصفحة الأولى للمصريون عن تهاني لأصدقائه وأقاربه ومحبيه للمناسبات المختلفة أو تعازي بحد أقصى أربع مرات على مدار العام . هذا العرض غير تقليدي في الإعلام الالكتروني ، وقد ألجأنا إليه حال الحصار التي نعاني منها منذ نشأتنا ، في الحصول على الإعلان أو الحصول على حقنا القانوني في تقديم خدمات إخبارية عبر رسائل المحمول ، وذلك لأسباب عديدة بعضها سبق الكتابة عنه في هذه الزاوية ، وكلها تعود لمساومات لا نقبلها حتى وإن اضطررنا لغلق الصحيفة في النهاية ، إضافة إلى أن حرص "المصريون" منذ يومها الأول على استقلاليتها وإخلاصها لرسالتها وإيمانها بأن القارئ وحده هو صاحب الولاية الأخلاقية على ما تنشره ، كانت له ضريبة قاسية جدا ، ظللنا ندفعها طوال ست سنوات بصبر وصمت ومثابرة ، لكنها أرهقتنا للغاية كما عطلت قدرتنا في مساحات كثيرة من المنافسة الإعلامية رغم كثرة الأفكار والمشروعات والإمكانيات الفنية والمهنية لدينا . المصريون ونقولها بكل وضوح وقوة ليست تحت جناح أحد ، لا رجل أعمال لينفق عليها أو دولة لتمولها أو حزب سياسي ليرعاها أو جماعة لتتبناها ، وهو ما جعلنا نحفر في الصخر الذي لا يكاد يصدقه أحد في مصر حتى أبناء المهنة . الاشتراك الجديد في حدود ثمانية دولارات شهريا ، واضطررنا لجعله سنويا تحاشيا لمشكلات وخصومات في التحويل عبر البنوك ، وأيضا بسبب استحالة التحصيل بنظام بطاقات الائتمان في مصر عبر الانترنت ، كما أننا أشرنا إلى تفضيل الاشتراكات الجماعية إن أمكن للسبب نفسه وخاصة إذا كانت لمجموعة من القراء متجاورين في الإقامة أو العمل ، وهذا ما لمسناه خاصة في أوساط الجاليات المصرية في المهجر ، كما أن نافذة التعاون مفتوحة لمن أراد أن يشترك بأكثر من اشتراك بدون حد أقصى . كانت هناك مقترحات أخرى للبحث عن مصادر تمويل تعيننا على الاستمرار وتقوينا أمام تلويحات الابتزاز والمساومة ، بعضها كان يذهب إلى تشفير الموقع كله بحيث يتاح للمشتركين فقط ، ومقترحات أخرى بتشفير أجزاء من الموقع وليس كل الموقع ، وكانت هناك مقترحات بطرح اشتراك تطوعي للقراء المتابعين والأصدقاء بما يساوي شراء صحيفة مصرية يومية ، لا يلزم المتصفح ولكنه متروك لتقديره وقدرته ومبادرته ، وأفكار عديدة ، لم ينته الحوار إلى الاتفاق على شيء منها ، وانتهى الجدل الطويل إلى هذا المشروع الذي نطرحه اليوم أمام أصدقاء الصحيفة ، وكلنا أمل أن يحقق المأمول منه ، وأن يتفاعل أصدقاء المصريون في كل مكان ، داخل مصر وخارجها ، مع تلك الدعوة "الاضطرارية" ، بما يعيننا على أداء وتطوير رسالتنا الصحفية بكل أمانة وشفافية وصدق مع القارئ والحقيقة .