قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الجولة الثانية من الإنتخابات البرلمانية المصرية الأحد الماضي لم تكن أفضل حالاً من الجولة الأولى و إنما كانت إستكمالاً لمسلسل التزوير و أعمال العنف و الإقبال المنخفض على التصويت، و أكدت على أن إنسحاب أكبر جماعتي معارضة في البلاد و هم الإخوان المسلمون و حزب الوفد، و ذلك بعد ان اجتاح مرشحو الحزب الحاكم أكثر من 90% من المقاعد بالجولة الأولى، فإن نتائج الجولة الثانية من الإنتخابات ستكون أكثر هزلية. و أضافت بأن المراقبين لاحظوا تصاعد العنف في هذه الجولة و و إرتفاع معدل التزوير لمرشحي الحزب الوطني و عمليات تجنيد الأصوات من خلال المال و الترهيب. و أشارت إلى أن إنسحاب المعارضة ترك الحزب الوطني وحيداً في السباق ، و نقلت عن مجدي عبد الحميد، رئيس الجمعية المصرية للمشاركة الوطنية، قوله: "بعد إنسحاب معظم جماعات المعارضة، فإنك تشعر أنه ليس هناك إنتخابات". كما نقلت عن عصام العريان المتحدث باسم جماعة الإخوان قوله: "نظراً للتزوير في الجولة الأولى، فإنه لا توجد طريقة لإقناع النظام باجراء إنتخابات حرة و نزيهة، سوى مقاطعة جولة الإعادة "، مضيفاً بأنه إذا لم يشارك الإخوان و الوفد فسيكون هناك أزمة. و أكدت الصحيفة على ان ما وصفتها بتكتيكات النظام الخرقاء هي مجرد تجربة للإنتخابات الرئاسية في العام القادم، كما نقلت عن المحلل السياسي إسكندر العمراني قوله بأن جزءا من الرسالة التي يبعثها النظام هو اليأس، و أنه لا يوجد أمل، و أنهم لن يقوموا بمنح المزيد من المساحة.