أدانت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، اليوم الخميس مقتل المصور المستقل العراقي ياسر فيصل الجميلي الذي أفادت التقارير بأن جهاديين متشددين قاموا باختطافه وقتله في شمال سوريا في بداية الشهر الجاري. وقالت المديرة العامة لليونسكو – فى بيان صحفى وزعته المنظمة ومقرها باريس - انه "في الوقت الحالي يلقى العديد من الصحفيين المهنيين والصحفيين المواطنين حتفهم في النزاع الدائر في سوريا، وغالبا ما يتم استهدافهم عمدا في اعتداءات ترتكبها جماعات متفرقة مشاركة في هذا النزاع". وأوضحت بوكوفا أن "الظروف التي يعمل من خلالها الصحفيون المستقلون إنما هي من دواعي القلق بشكل خاص، إذ أن هؤلاء الصحفيين هم أقل تمرسا من المراسلين المهنيين فيما يتعلق بالمخاطر التي يتعرضون لها أثناء ممارسة عملهم". ومن ناحية أخرى..إستنكرت المديرة العامة لليونسكو ، مقتل نورس النعيمي، مقدمة البرامج في التلفزيون العراقي، في اعتداء تعرضت له قبل أيام في مدينة الموصل التي تقع على مسافة 400 كيلومتر تقريبا شمال بغداد. وقالت بوكوفا " أشعر ببالغ القلق إزاء سلامة الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في العراق"..مشيرا إلى أن نورس النعيمى تضاف إلى قائمة طويلة تضم أسماء مهنيي وسائل الإعلام الذين ضحوا بحياتهم مقابل حقهم في ممارسة مهنتهم في العراق. وتابعت "لا يغيب عن الأذهان أن وسائل الإعلام تضطلع بدور رئيسي في إعادة بناء البلاد، إذ أنها تقوم بإعلام الجمهور وتشجيع الحوار وإتاحة فرصة التعبير للمواطنين العراقيين.. ومن ثم يقتضي الأمر أن يتمكن العاملون في وسائل الإعلام من أداء عملهم في ظروف آمنة بالقدر الكافي وأن يكونوا على يقين من أن الجرائم التي تستهدفهم لن تفلت من العقاب". يذكر أن اليونسكو هي الوكالة الوحيدة بين وكالات الأممالمتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة، حيث تنص المادة الأولى من الميثاق التأسيسي لهذه المنظمة على العمل من أجل " ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرها ميثاق الأممالمتحدة لجميع الشعوب".