سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوادر انشقاق كبير بعد اجتماع حزبي موسع وقيادات تدخل في اعتصام مفتوح .. البدري فرغلي يؤكد أن إستقالته من التجمع نهائية والحزب تحول لفرع متهالك للحزب الوطني
قال البدري فرغلي عضو الأمانة العامة لحزب التجمع أن الوفد يمارس دوره التاريخي الذي اعتاد عليه دائما وهو التواجد وقت الأزمات حيث أن تاريخه بالكامل مبني علي إتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات المناسبة ،مشيرا إلي ان قرار الوفد بالإنسحاب من خوض إنتخابات جولة الإعادة أعاد للشعب المصري توازنه بعد ان اختل عقب الاحداث الغاشمة للإنتخابات والتي تشبه ما حدث في 5 يونيه 67 حيث ان نكسة 1967 كانت نكسة عسكرية اما أحداث إنتخابات الأحد الماضي فتمثل نكسة ديمقراطية واجهها الشعب المصري باكمله . وقال البدري ان الوفد قام بقلب التربيزة علي أصحابها ،مشيرا إلي ان قرارالوفد برئاسة السيد البدوي أعاد الوجه الديمقراطي للوفد وسجل في تاريخه نقطة بيضاء جديدة لن تنسي ابدا خاصة وأن الشعب قد وصل إلي حالة من الغليان جعلته يمزق البطاقة الحمراء لانه لم يعد يجد جدوي لها . وأوضح البدري ل" المصريون" انه مع المقاطعة وضد الاحزاب المتهالكة التي تحولت إلي فروع للحزب الوطني والتي منها حزب التجمع وكل الاحزاب الفتات الأخري التي ستستمر في الإنتخابات حتي بمرشح واحد حيث تدفع الثمن غاليا جدا ولن تستطيع تفسير موقفها للشعب المصري مشيرا إلي أنها بذلك قد قامت ببيع شرفها السياسي من أجل حزمة مقاعد باطلة ليس لها شرعية ،مشيرا إلي أن إستقالته من حزب التجمع نهائية لا رجوع فيها ،مشيرا إلي انه سيقوم بالدعوة إلي إنشاء حزب عام جماهيري يضم جميع المصريين . وأوضح البدري ان انسحاب الوفد يمثل صفعة قوية علي وجه الحزب الوطني تناسب ما قام به من إهانة ل80 مليون مصري وتحويله مؤسسات الدولة جميعها إلي مؤسسات حزبية تابعة للحزب الوطني . واضاف عبد الغفار شكر عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع في تصريحات خاصة ب"المصريون" أن الوفد بإنسحابه من جولة الإعادة قد سلك الطريق الصحيح حيث رفض التزوير والمشاركة في هذه المهزلة،مضيفا ان الوفد بذلك قد تربع في قلوب المصريين . واضاف شكر ان حزب التجمع بإختياره الإستمراروخوض جولة الإعادة قد أخذ قرارا خاطئا ليس له اي مبررات او اسباب مشيرا إلي أن قرار التجمع بعدم الإنسحاب لا يعبر عن هيئة قيادية محددة لأن مجموعة القيادات التي اجتمعت وأخذت هذا القرار ليست موكلة بإتخاذ قرارات فهم لا يمثلوا_علي حد قوله _ الأمانة العامة ولا اللجنة المركزية ولا المكتب السياسي لافتا إلي أن هناك عددا كبيرا من قيادات وأعضاء الوفد سيدعون إلي إجتماع للجنة المركزية في يناير القادم لبحث أوضاع الحزب وتصحيح مواقفه الخاطئة والمتردية . وقال شكر أن إنسحاب الوفد يمثل خسارة كبيرة للحزب الحاكم (الوطني )لانه كان يعتبره منافسا قويا وواجهة للمعارضة المصرية التي يمكن أن تمثل الشعب في البرلمان مؤكدا أن الوفد بذلك قد وجه ضربة قوية لمشروعية مجلس الشعب القادم . وأشار شكر إلي أن المحكمة الإدارية العليا قد وضعت اليوم خطوة حقيقية في طريق بطلان مجلس الشعب القادم حيث حكمت ببطلان الإنتخابات في 7 دوائر. وفي سياق تداعيات الغضب الذي ينذر بانشقاق كبير داخل التجمع ، طالب عدد من قيادات حزب التجمع في اجتماعهم امس – الجمعه- بضرورة الانسحاب من مرحلة الإعادة فى هذه الانتخابات المهينة، ورفض قرار الاستمرار الذى صدر من الحزب بإعتباره صادر من هيئة حزبية غير مختصة، كما اعلن بعض قيادي الحزب عن تسليم قائمة بمطالبهم والدخول في اعتصام مفتوح داخل مقر الحزب بدأ من ظهر اليوم اذا لم تنفذ مطالبهم . وكان عدد من قيادات حزب التجمع ورموزه وأعضائه قد اجتمعو بحضور أمناء وممثلى عدة محافظات منها القاهرة والجيزة وحلوان والفيوم والدقهلية وأسيوط وأسوان والإسكندرية وبنى سويف والقليوبية والإسماعيلية والبحيرة والغربية وقنا والمنيا وبحضور نائب رئيس الحزب الزميل أنيس البياع بعد أن استشعروا خطورة ما يحدث على الساحة السياسية المصرية وعلى الأوضاع التنظيمية داخل حزب التجمع . وشهد الاجتماع حوارا موسعا حول هذه الأوضاع وخاصة ما حدث من تزوير واضح وفج فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب 2010 وانسحاب بعض القوى السياسية من مرحلة الإعادة احتجاجا على التزوير الذى شهدته المرحلة الأولى، وصدور قرار – مشكوك فى صحته من قبل قيادة حزب التجمع فى الاستمرار فى مهزلة انتخابات خلال مرحلة الإعادة ، وانتهى الاجتماع إلى إدانة تدخل الأمن فى محاصرة الأعضاء المجتمعون ومنعهم من دخول المقر المركزى للحزب.. وكذلك الإدانة الصريحة للقيادات الحزبية التى طلبت تدخل الأمن فى مواجهة أعضاءه وقيادته . واشار الاجتماع الى ان الأحداث التى شابت انتخابات مجلس الشعب فى مرحلتها الأولى من تزوير أمر لا يخص حزب التجمع فقط وانما يخص الشعب المصرى كله وكافة قواه الحزبية والسياسية، وعليه فإن المجتمعين يدينون كل المشاركين منه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من الذين باعوا تاريخهم وضمائرهم . وطالب المجتمعون عقد اجتماع عاجل للجنة المركزية لحسم عدة محاور منها تحديد رؤية سياسية واضحة تستوعب الواقع السياسى الراهن يهدف مواجهة التردى الشديد فى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الذى تشهده مصر، ومناقشة الأوضاع القيادية داخل حزب التجمع وما آل إليه الحزب تهميش داخل الحياة السياسية المصرية، وطرح اقتراح بإعادة انتخاب قيادة جديدة ومناقشة دعوة المؤتمر العام للانعقاد. كما طالب قيادي الحزب بتشكيل لجنة لمتابعة هذه القرارات واتخاذ الإجراءات التنظيمية لتفعيل هذه القرارات بأسلوب ديمقراطى ، وتسليم صورة من هذا البيان إلى هيئات القيادية بالحزب . كما أشاد المجتمعون بالزملاء الذين قرروا لاستقالة من عضوية المجالس المحلية، وناشدوا الزملاء الذين تقدموا باستقالات من الحزب احتجاجا على الأسباب السابق ذكرها – التراجع عن موقفهم حفاظا على وحدة الحزب وطالبوهم بالانتظام فى صفوفه ليعود مرة أخرى بيتا لليسار المصرى .