يبدو أن التقارب المصري الروسي لن يقتصر عند حد العلاقات السياسية، والتعاون بين البلدين، بل سيمتد إلى إرسال دعاة أزهريين إلى البلد الذي يخوض معركة مستمرة منذ سنوات مع ما يسميه ب "الإرهاب". وبحث الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والسفير الروسي بالقاهرة سيرجى كيربيتتشينكو، إرسال مدرسين من الأزهر للمراكز الإسلامية والعربية للقيام بشرح صحيح الإسلام الذي يتسم بالوسطية والاعتدال للمسلمين في روسيا. وأكد الطيب عمق العلاقات بين مصر روسيا، مشيدًا بالطلاب الروس الذين يتعلمون بالأزهر وسرعة إجادتهم للغة العربية. من جانبه، قال السفير الروسي، إن هذا هو ما عهده من الأزهر المشهود له بأنه صرح علمي كبير يمتاز بالحكمة والتقدير والسماحة في العالم أجمع. وأشاد بدور الأزهر في الحوار بين الأديان وأوضح أن التنوع في الحضارة أو الثقافة هو مصدر التنمية. وجاء ذلك بعد أن استقبل شيخ الأزهر في نوفمبر الماضي، وفدًا شعبيًا روسيًا في زيارة كانت هي الأولي من نوعها منذ 20 عامًا، أبدى خلالها استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية للطلاب الروس، وكذلك إعداد برامج تعليمية خاصة بهم لدراسة اللغة العربية والإسلام.