وصف اليمن تسريبات ويكيليكس المتعلقة به والتي نسبت إلى الرئيس علي عبد الله صالح عرضا بالتغطية على ضربات أمريكية، بأنها تلفيقات لا أساس لها من الصحة. وقال مصدر مسئول في وزارة الخارجية: إن ما سربه موقع ويكيليكس حول اليمن ونشر في عدد من الصحف لا يعتبر نقلا دقيقا وصحيحا لحقيقة ما دار بالفعل في تلك اللقاءات، بل انطوى على تلفيقات لا أساس لها من الصحة". وأضاف "مواقف اليمن واضحة ومعلنة وغير مزدوجة وتعامله مع أشقائه وأصدقائه ينطلق من ثوابته الوطنية والقومية"، مؤكدا أن اليمن "يبني علاقاته مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بثوابته وسيادته". واعتبر المصدر أنه بالتالي "ما تضمنته تلك الوثائق ونشرها لا يهم الجمهورية اليمنية بشيء" مشيرا إلى أن بلاده تعاني "من الافتراءات في بعض وسائل الإعلام لتشويه مواقفها والنيل من سمعتها". وبحسب تقرير أرسله السفير الأمريكي في صنعاء، بدا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكأنه أقر في يناير خلال لقاء مع الجنرال ديفيد بترايوس، بالتغطية على غارات أمريكية على الأراضي اليمنية. وأكد صالح بسحب الوثيقة أنه سيستمر بالقول أمام الرأي العام أن القوات اليمنية وليس الأمريكية، تنفذ الضربات ضد القاعدة. وقال في هذا السياق "سنواصل القول أن هذه القنابل منا وليست منكم". إلا أن صالح رفض نشر قوات أمريكية على الأراضي اليمنية التي تتواجد فيها عناصر القاعدة. وأوضح لمسئولين أمريكيين "عليكم ألا تدخلوا منطقة العمليات ويجب أن تبقوا في مركز العمليات المشترك". وبحسب التسريبات، رحب صالح باقتراح بترايوس التوقف عن استخدام صواريخ بحرية واللجوء إلى قنابل بالغة الدقة يتم إلقاؤها من طائرات في إطار مكافحة "الإرهاب" من جهتها، اعلنت منظمة العفو الدولية الاربعاء ان الوثائق الدبلوماسية السرية التي كشفها موقع ويكيليكس تؤكد ما سبق ان كشفته هي حول ضلوع الولاياتالمتحدة في غارة جوية نهاية العام الماضي اسفرت عن عشرات القتلى في اليمن، مكررة طلبها التحقيق في ذلك. وكانت صحيفة نيويورك تايمز افادت في اب/اغسطس ان الجيش الاميركي شن في ايار/مايو الماضي غارة جوية سرية على موقع يشتبه بانه موقع لتنظيم القاعدة، اودت خطأ بحياة مسؤول يمني محلي، كما ذكرت ان تلك الغارة كانت الرابعة على الاقل التي تستهدف تنظيم القاعدة في جبال وصحراء اليمن منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي