* السعودية تعتبر اليمن دولة “فاشلة”... وصالح ينسب هجوم جوي أمريكي على أبين لقواته * العفو الدولية تعتبر الوثائق دليلا على صحة ما كشفته وتطالب بتحقيق يشمل تورط القوات الأمريكية في قتل المدنيين جنوب اليمن البديل- وكالات: قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها عرضت حماية نشطاء حقوق الإنسان وآخرين قد يعرض الكشف عنهم في البرقيات الدبلوماسية الأمريكية حياتهم للخطر. وكان موقع ويكيليكس. وقال مسئول أمريكي إن الوثائق المسربة ألحقت ضررا بالغا بالجهود الدبلوماسية، وقال بي. جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية “سفاراتنا في شتى أنحاء العالم على اتصال بنشطاء المجتمع المدني وحقوق الانسان. وقد حذرناهم مما سيحدث. ونحن مستعدون لمساعدتهم وحمايتهم بكل ما في وسعنا إذا اقتضت الضرورة.” ورفض المتحدث أن يقول هل من المحتمل أن تعرض الولاياتالمتحدة على مثل هؤلاء الناس اللجوء أم لا. واستكمالات للتفاصيل التي تكشفها الوثائق المسربة، كشفت برقية دبلوماسية أن المسؤول عن ملف مكافحة الإرهاب في السعودية قال إن المملكة تعتبر اليمن دولة فاشلة وترى أن الرئيس علي عبد الله صالح يفقد السيطرة على الوضع في البلاد. وتشعر السعودية بالقلق من احتمال أن يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عدم الاستقرار في اليمن لشن مزيد من الهجمات داخل أراضيها بعد أن تمكنت بمساعدة خبراء أجانب من وقف حملة للمتشددين عام 2006. ونقلت برقية كتبتها السفارة الأمريكية في الرياض في مايو 2009، عن الأمير محمد بن نايف نجل وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز قوله “لدينا مشكلة اسمها اليمن”. وورد في البرقية التي تسجل اجتماعا للأمير مع ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي لأفغانستان وباكستان في الرياض أن الأمير وصف اليمن بأنه دولة فاشلة “وبالغة الخطورة إلى أبعد حد”. وجاء في البرقية التي أجازها هولبروك بنفسه “السعوديون يريدون أن يكون صالح زعيما قويا... لكن رؤيته لليمن تقلصت لتقتصر على صنعاء وهو يفقد السيطرة على باقي البلاد.” وأفادت البرقية بأن السعودية ترى أيضا انه مع رحيل مستشاري صالح القدامى بات يعتمد على ابنه ومسئولين آخرين أصغر سنا يفتقرون للصلات القوية مع القبائل التي تهيمن على معظم أرجاء اليمن. وقال مصدر من وزارة الخارجية ل”رويترز” إن الوثائق التي تم الكشف عنها لا تعبر عن موقف اليمن بوضوح. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه “ما نقل ليس دقيقا بشأن ما حدث بالفعل في هذه الاجتماعات” مشيرا على ما يبدو إلى برقية دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس تشير إلى أن اليمن ساعد في التستر على الدور الأمريكي في الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وتشير البرقيات المسربة إلى أن الرئيس اليمني قال للجنرال ديفيد بتريوس الذي كان قائد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط “سنواصل القول إن القنابل لنا وليست لكم.” ومن جانبها، أعلنت منظمة العفو الدولية أمس أن الوثائق الدبلوماسية التي كشفها موقع ويكيليكس تؤكد ما كشفته المنظمة حول ضلوع الولاياتالمتحدة في غارة جوية أسفرت عن عشرات القتلى من السكان المدنيين في اليمن، مكررة طلبها التحقيق في ذلك. وقالت المنظمة إن “برقية دبلوماسية توافقت مع صور نشرتها منظمة العفو قبل بضعة اشهر، تظهر ان الجيش الأميركي أطلق صواريخ في جنوب اليمن في ديسمبر 2009 أدت الى مقتل عشرات السكان”. وبحسب تقرير أرسله السفير الأمريكي في صنعاء، فإن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال في يناير خلال لقاء مع الجنرال ديفيد بترايوس: “نواصل التصرف كما لو أننا نحن من أطلقنا القنابل وليس أنتم”. وأوردت الوثيقة نفسها، أن صالح أدلى بهذا الكلام بعدما رحب باقتراح للجنرال بترايوس بالتوقف عن استخدام صواريخ بحرية واللجوء إلى قنابل بالغة الدقة يتم إلقاؤها من طائرات في إطار مكافحة ما يسمى ب “الارهاب”. وقال فيليب لوتر مساعد مدير فرع منظمة العفو في الشرق الاوسط: “يبدو أن هذه البرقية تؤكد المعلومات التي كشفتها منظمة العفو الدولية، وتظهر أن الغارة في محافظة أبين (الجنوبية) شنها الجيش الأمريكي وليس الحكومة اليمنية”. وأضاف: “ينبغي فتح تحقيق فوري حول مقتل عشرات السكان خلال الغارة الجوية في أبين، على أن يشمل ذلك التورط الأمريكي” في الغارة. وفي يونيو الماضي، نشرت المنظمة غير الحكومية صورا قالت إنها تظهر بقايا صاروخ من طراز توماهوك المصنع في الولاياتالمتحدة، إضافة إلى قنابل انشطارية يبدو أنها استخدمت في هجوم شن يوم 17 ديسمبر على جنوب اليمن وأسفر عن مقتل 55 شخصا. مواضيع ذات صلة 1. وثائق ويكيليكس الجديدة: السعودية وإسرائيل والأردن ودول الخليج اجتمعت على مطالب ضرب إيران 2. الأخبار اللبنانية تحصل على بعض وثائق “ويكيليكس” قبل نشرها على الموقع 3. معاريف: إحدى وثائق “ويكيليكس” تتسبب في حرج ل”نتنياهو” ومكتبه يرد لا تعليق 4. الصحف العالمية : مؤسس ويكيليكس يستأنف أمر باعتقاله ..وإيطاليا تحذر من تسريب وثائق مصرفية حول الأزمة المالية 5. الصحف الأمريكية : وثائق ويكيليكس لن تؤثر على العلاقات الخارجية لأمريكا ..ووزير الخارجية الإيطالي يصفها ب 11 سبتمبر جديدة