حمل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الحكومات والشعوب الإسلامية مسئولية من يموت من السوريين بسبب الجوع والبرد، ويدعو المجتمع الدولي لإغاثة الشعب السوري في مواجهة موجة البرد والثلوج العاتية التي تتعرض لها مخيمات اللاجئين، فقد تزايدت مأساة الشعب السوري المخرج من وطنه واللاجئ فى دول الجوار جراء ما يتعرض له من قتل للأنفس، وهدم للبيوت، وقصف للأحياء السكنية، وقتل للشيوخ والأطفال والنساء، وانتهاك للحرمات، واعتقال وتعذيب وإعدامات، واستخدام الأسلحة الكيميائية. وأوضح الاتحاد في بيان له أن المأساة زادت هذه الأيام بسبب موجة الشتاء التي ضربت المنطقة بأمطارها وثلوجها وصقيعها وقد كانت لهذه الموجة تأثيرات مأساوية كبيرة في مخيمات السوريين المشردين على الحدود وفي ملاجئ دول الجوار وهو ما يوجب المبادرة السريعة لإغاثة هؤلاء المنكوبين. وأوضح الاتحاد أنه نظرًا لخطورة الوضع في هذه المخيمات من نقص حاد في الغذاء والدواء وعدم توفر الظروف الصحية اللائقة في المخيمات وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وتعرض الأطفال والنساء وكبار السن إلى مختلف المخاطر الصحية بل أن بعضهم قد مات بسبب ذلك. وأكد الاتحاد تضامنه مع الشعب السوري في هذه الأوضاع المأساوية التي يعيشها واستعداده التام للتعاون مع كل من يريد أن يساعد هذا الشعب الكريم المبتلى في تجاوز محنته ومأساته، داعيًا جميع المسلمين حكومات وشعوبًا والهيئات الخيرية الإسلامية والعربية والمنظمات الإغاثية الدولية وكل من له قدرة، إلى مد يد العون والإغاثة لهذا الشعب في محنته الراهنة، ويدعو الجميع إلى المسارعة للتدخل لإنقاذ هؤلاء والأطفال والعجزة والمرضى في محنتهم الراهنة.