"هنا أهل سوريا صقيع ومطر وشتات.. وثورة.. يبدو أن السماء والأرض قررتا أن تثورا مرة واحدة..!! قدر الشعب السورى العظيم أن تأتى ثورته.. جارفة"، بهذه المرثية الحزينة جاءت تعقيبات المدونين على صفحات "فيس بوك"، حزنا على حال سكان المخيمات السورية الذين باتوا بين مطرقة لهيب نيران جيش بشار الأسد، وسندان ثلوج وأمطار الشتاء البارد التى تطاردهم فى حلهم وترحالهم. اللافت أن "فيس بوك" أعطى اهتماما خاصا لنشر الصور التى تعبر عن مأساة السوريين؛ حيث أمطار الشتاء تغرق المخيمات، كما خرج العديد من الحملات لنصرة السوريين فى محنتهم. أما الوضع على "تويتر"، فقد كان أكثر غضبا؛ حيث لم تقف التعليقات عند حد إدانة الموقف العربى والدولى تجاه مجازر بشار الأسد، بل إن الكثير من المغردين تعلقت آمالهم بالسماء، بعد أن خاب رجاؤهم فى نصرة أهل الأرض، وهذا ما عبرت عنه التغريدات التالية: نسيبة عبد العزيز: فى مخيم الزعترى سريرهم الريح ومرقدهم هذا المدى.. يا الله وثمة بشر فى الدفء يموتون!! دوما أتساءل: هل سيغفر الله للعالم هذا السقوط!؟ هادى العبد الله: جرّب أن تغمض عينيك! تخيل أن طفلك وزوجتك وأخاك الصغير ينامون بخيمة اقتلعها الهواء وهم الآن فى العراء يلتحفون سماء تمطرهم ويحضنون بردا يقتلهم. ماجد عبد الهادى: من عواصف النار فى بلادهم إلى عواصف الصقيع وصحارى الوحل فى بلاد أشقائهم فر اللاجئون السوريون. يا صقيعنا، يا وحلنا، يا عارنا.. كفى. نسرين حامد: على العربى أن يخفى وجهه من أم شهيد ارتقى فى ثورات الربيع العربى وسُرق دمه جهارًا.. ومن لاجئ سورى يرتجف جسده بردًا وقلبه غضبًا وظلمًا..! إيمان خالد: هذا هو حال سوريا.. البرد ينهش لاجئى سوريا فى ظلّ تعثر المساعدات! ونصف مليون طفل سورى معرض للموت هذا الشتاء!. حمساوية: يا برد الشتاء، رفقا بشعب الخيام. خالد حمادة: اللهم إنى أسالك برحمتك أن تجعل هذا الشتاء بردا وسلاما على أهلنا فى سوريا من يعيشون فى الخيام وتحت القصف الأسدى وأن ترنا آياتك فى بشار وجنده. ملاك القحطانى: أمطار غزيرة تصب ع كثير من مناطق سوريا قسوة الشتاء رعب القصف قهر الخذلان يا رب اجعل رحمتك بردا وسلاما ع إخواننا وصب سوط عذابك ع الطاغية وأعوانه. ريان: لكم الله يا شعب سوريا خذلناكم جميعا، ما حالكم فى ظلمة الليل وبرد الشتاء وصوت الرصاص وفقدان الأعزاء والحنين للاستقرار والأمان. شيهانة: ربااآه.. أحبابنا فى سوريا كيف يبيتون فى ليالى الشتاء القارس.. جوعى وعطشى.. ولربما عريا.. "لك الله يا سوريا". ناصر النعيمى: اللهّم بطول ليل الشتاء ارحم فقيرا يرتجف بردا، ومريضا يئن وجعا، ومكروبا ينتظر فرجا، وتوفيقا لمن يرتجيه منك يا الله. يزيد: ثلج يضرب ما تبقى من صمود وكبرياء النازحين والمشردين والجوعى والمتجمدين من البرد!! ثلج.. رحمتك وعفوك يا رب الثلج!! سوريا مأساة الزمن. تسذا: تخيلوا ذلك الطفل السورى الذى جمع ركبتيه إلى بطنه الآن من شدة البرد بخيمة بالعراء فى صقيع تركيا أو لبنان أو الأردن، هلا دعوتم له الآن؟