كشف وزير الاستثمار السابق، يحيى حامد، عن ما وصفه خطوات قام بها وزير الدفاع، عبدالفتاح السيسي، في الأيام القليلة التي سبقت "الانقلاب" على حد تعبيره، ناقلا على لسان الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي قوله في رسالة استلمها مؤخرًا: "لن أقبل بأي حل أكون طرفًا فيه لا يمكنني شخصيًّا من محاكمة الانقلابين". وقال حامد في لقاء مع برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة مساء أمس: "إن السيسي جلس مع الرئيس مرسي يوم 2 يوليو قبل الانقلاب بيوم ووافق على مقترح الرئيس بإقالة الحكومة وتعديل الدستور وتعجيل انتخابات مجلس الشعب ووافق السيسي على الاقتراح ولكنه خلف وعده مع الرئيس وقرر الانقلاب عليه". وأضاف حامد أن "المؤسسة العسكرية خلال العام الماضي حاولت تعويق الرئيس في الملف الاقتصادي بكل ما أوتيت من قوة ولما فشلت لجأت إلى الخيار العسكري من أجل الحفاظ على مصالح قيادات المؤسسة العسكرية التي كانت تسرق مبالغ طائلة من موازنة الدولة ضاربًا المثل بالخسائر التي يتسبب فيها العسكر سنويًّا في ملف المحاجر وتبلغ 9 مليارات جنيه." وكشف عن أنه هو من صور على هاتفه آخر خطاب للرئيس المعزول في الثاني من يوليو، وتمت إذاعته في اليوم التالي. وقال إن المؤسسة العسكرية وضعت صانع القرار في أزمات بصورة دائمة، وإنها عرقلت مشروع تنمية قناة السويس وتنمية سيناء، وإنه كان سيتم التخلص من مرسي في جنازة الجنود الذين قتلوا في سيناء في أغسطس 2012، مؤكدا أن أساس الصراع بين مرسي والعسكر هو إرادة مرسي رجوع الموارد المالية والاقتصادية للدولة، وأن محافظ البنك المركزي أبلغ مرسي في اليوم التالي لتوليه الرئاسة أن مصر ستفلس. وأوضح يحيي حامد أنه لم تقدم أي دولة أي مساعدات لمصر طوال فترة حكم مرسي باستثناء دولتي قطر وتركيا، وأن خمس مؤسسات هي التي تتحكم في مصر هي الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وما سماها بمؤسسة الفساد. شاهد الحلقة