مستشار المعزول: قطر وتركيا فقط مَن ساعدنا.. والجيش عرقل كل إصلاح لمرسي

قال يحيى حامد، وزير الاستثمار السابق، والمستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسي، إن الشعب ضحى بروحه من أجل ثورته وإسقاط ما سمّاه «الانقلاب»، موجهّا التحية للنساء ومشاركتهن في الثورة.وأضاف «حامد» في حواره لقناة «الجزيرة مباشر مصر»، مساء الأربعاء: «تركت الرئيس في الثالثة عصر يوم 3 يوليو، ومكثت معه منذ 1 يوليو إلى 3 يوليو، وأن مرسي سجّل خطابًا صوره عن طريق موبايله في 2 يوليو، وعصام الحداد، مساعد الرئيس للشؤون الخارجية، ورفاعة رافع الطهطاوي، رئيس الديوان، وأنا قولت إن ما يحدث انقلاب عسكري».وأشار «حامد» إلى أن آخر كلمات مرسي أنه ثابت جدًا وواثق من أن الشعب سيدافع عن حريته، مؤكدًا أن مرسي تأكد أنه سيخوض مواجهة مع المجلس العسكري.وأوضح «حامد» أن «مرسي حاول إصلاح الدولة العميقة التي تمثلت في الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، ومؤسسات الفساد المالي»، مشيرًا إلى أن مرسي علم أن هناك انقسامًا بين الشعب المصري بدأ بنجاحه في رئاسة الجمهورية بنسبة 51%.وأكد «حامد» أن «الدول الخارجية بما فيها الخليج لم تساعد مصر بأي أموال باستثناء قطر وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية ساهمت بالقليل»، موضحًا أن «فاروق العقدة، رئيس البنك المركزي السابق، قابل الرئيس مرسي في 2 يوليو 2012 وقال له إن البلد على وشك الإفلاس».وأوضح أن «الرئيس وجد مؤسسات تحارب لمنع الشعب من الاشتراك في بناء الديمقراطية، وأن مرسي قرر عدم خوض صدام مع الجيش منعًا للاقتتال الأهلي في بداية حكمه»، موضحًا أن «المجلس العسكري السابق أراد تقويض سلطات مرسي من خلال الإعلان الدستوري الأخير له، والذي ألغاء الرئيس في أغسطس».وأشار إلى أن «العسكر على مدار عامين كانت لهم رسائل واضحة بأنهم سيسببون مشاكل للسلطة التنفيذية»، وأن المؤسسة العسكرية وضعت صانع القرار المتمثل في مرسي في أزمات بصورة دائمة، وأنها كانت لا تسمح بتعيين وزراء لا يخضعون بالولاء لها في التعاون الدولي والبترول والاستثمار وغيرها.وتابع: «الجيش كان يعين وزراء المالية والاستثمار والتعاون الدولي والبترول ومرسي رفض ذلك، ولعل ذلك ما عجل بالانقلاب عليه».وأشار «حامد» إلى أن المؤسسة العسكرية تسيطر على صحراء مصر، وأن مرسي وضع مشروع قانون الثورة التعدينية وعرقلة العسكر، حسب زعمه.وأكد «حامد» أن «كل الأموال التي خصصها الرئيس مرسي لتنمية سيناء خصصها العسكر لضرب الأهالي في سيناء، وأن الجيش عرقل قانون تنمية قناة السويس خوفًا من تقليل امتيازاتهم هناك»، مؤكدًا أن الجيش عرقل كل إصلاحات مرسي.