شكا المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا من تنامي مناخ الخوف بين المسلمين, وشعورهم بالاضطهاد وتنامي الهجمات التي تتعرض لها مساجدهم. وقال رئيس المركز، أيمن مازييك: "إننا بحاجة ماسة أكثر من ذي قبل إلى إشارات واضحة بأن المسلمين جزء من المجتمع الألماني في وقت يتزايد فيه تعرض المسلمين إلى تجاوزات وخوف". وأضاف مازييك: "إذا لم نفعل ذلك فإننا نقدم بذلك خدمة للإرهابيين". وذكر مازييك أن المسلمين يتعرضون بشكل متزايد إلى تجاوزات ويتلقون رسائل إلكترونية تحمل عبارات كراهية، كما تتزايد الهجمات على المساجد أيضا. وانتقد مازييك تحفظ الساسة عن إدانة مثل هذه الأفعال وعدم توضيح الفوارق بين الإسلام و"الإرهاب" والمسلمين. وكان تقرير إعلامي قد كشف أن الجيش الألماني الذي يضم بين صفوفه جنودًا يعتنقون ديانات مختلفة يتعمد حرمان الجنود المسلمين من تخصيص إمام مسلم يكون مكلفًا بإلقاء الدروس الدينية. يأتي ذلك في وقت جدد فيه وزير الداخلية الألماني تأكيده على جدية التهديدات الأخيرة بتنفيذ هجمات على أهداف في ألمانيا. وانتقد وسائل إعلام ألمانية لما وصفه ب"تكهناتها غير المسئولة" حول تلك التهديدات ومساهمتها في نشر الخوف بين المواطنين . وقال توماس دي ميزيير إنه بالرغم من نسبية مصداقية المعلومات، التي تشير إلى جدية خطر التهديدات لألمانيا، إلا أن "الكثير منها جدير بالتصديق"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "لا يمكن التأكد منها أيضاً". تأتي تصريحات وزير الداخلية الألماني على خلفية التحذيرات الأخيرة بشأن احتمال تعرض مبنى مقر البرلمان الألماني في العاصمة برلين، لهجوم من قبل تنظيم القاعدة، وسبقتها تحذيرات أخرى من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بوجود خطط لشن هجمات في ألمانيا. وكان دي ميزير قد أعلن الأربعاء الماضي تشديد الإجراءات الأمنية في البلاد، خاصة في المطارات ومحطات القطار ومترو الأنفاق، على خلفية تلك التحذيرات.