أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن التصريح المنسوب إليه فى إحدى الصحف الاثنين بأن "مصر دولة مركزية وكل شىء بها فى يد شخص واحد منذ أيام الفراعنة" قد تم اجتزاؤه من حديث مفصل حول جهود تطبيق اللامركزية فى مصر، قائلا أنه قد جاء للأسف منتقصا على طريقة "ولا تقربوا الصلاة". وأوضح شهاب أنه كان يتحدث -فى لقاء مع العاملين بشركة الزيوت المستخلصة بالاسكندرية يوم الأحد- عن مجهودات الحكومة لتنفيذ نظم الإدارة المركزية على مختلف المستويات فى عدة مجالات، وأنه أوضح فى هذا اللقاء أن النجاح فى الانتقال إلى اللامركزية لا يتوقف فقط على صياغة قوانين جديدة أو تعديلات فى القوانين القائمة، ولكنه مرهون كذلك بتغيير ثقافة الإدارة لدى المؤسسات والمواطنين. وقال الدكتور شهاب، فى بيان له الثلاثاء، إن الحكومة أدخلت عدة تعديلات على قانون الإدارة المحلية دعما لمبادىء الإدارة اللامركزية، كما نفذت عددا من التجارب للحد من المركزية منها على سبيل المثال ما طبقته فى محافظة الاسكندرية فى مجال التعليم وكان تجربة ناجحة، كما أوضح أن نظام اللامركزية يحتاج عند التطبيق إلى قواعد تمنح صلاحيات مالية بجانب الصلاحيات الإدارية بالمحليات حتى تتحقق اللامركزية بشكل ناجح وفعال. وأضاف الدكتور شهاب أن الحكومة تواصل منذ سنوات إجراء دراسات تفصيلية من أجل تعديل قانون الإدارة المحلية للانتقال إلى نظم وتطبيقات لامركزية، وقد تبين من هذه الدراسات أن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى عدد من التعديلات فى بعض القوانين الأخرى التى يتم دراستها حاليا تمهيدا للتوسع فى تطبيقات نظام اللامركزية الذى يعد تحقيقه أحد بنود برنامج الرئيس حسني مبارك الانتخابى لعام 2005 وأحد أهم مجالات التطوير والتحديث للمرحلة القادمة. واختتم الدكتور مفيد شهاب بيانه قائلا فى ضوء ماتقدم فإن ماتم نشره بشأن هذا الموضوع منسوبا إلي يكون قد جاء للأسف منتقصا على طريقة "ولاتقربوا الصلاة"، راجيا أن يكون فى هذا التوضيح ما يزيل كل لبس.