"التحالف" يرفض عرضًا بالمشاركة فى الانتخابات.. ويرسل وفدًا إلى أوروبا لتبديد المخاوف شهدت أروقة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" خلال الأيام الماضية، محاولات لكسر حالة الجمود على صعيد الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، في مسعى للتوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف، عبر بلورة اتفاق يحظى بالتوافق من قبل التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي و"المجلس العسكري". وكشفت مصادر مطلعة عن اجتماع سري عقده الدكتور محمد علي بشر، القيادي ب ""التحالف الوطني" في منزله مع الدكتورة رباب المهدي مديرة مكتب الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، والسفير عز الدين شكري فشير الدبلوماسي السابق، للبحث عن تسوية تخرج البلاد من أزمتها. ورفضت المصادر الإفصاح عما دار خلال اللقاء، رغم إقرارها بتعثره في ظل تباعد المواقف بين الطرفين، وتمسك بشر بثوابت التحالف فيما يرغب الوسطاء في الوصول لحل وسط يرضي الطرفين. وجاء ذلك عقب محادثات أجراها من البرلمان الأوروبي مع الدكتور محمد علي بشر، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" بحضور المهندس عمر فاروق، القيادي بحزب "الوسط". وكرر الوفد الأوروبي مطالبته لقادة التحالف بضرورة القبول بالأمر الواقع، والاندماج في الحياة السياسية، والمشاركة في الاستفتاء على الدستور وانتخابات مجلس النواب القادم. وأكدت مصادر أن التحالف رفض هذه المطالب جملة وتفصيلاً، متمسكًا بعودة الشرعية، وتمسك بثوابته المتمثلة في عودة الشرعية وإعادة العمل بدستور 2012وعودة مجلس الشورى وبدء حوار ومصالحة وطنية. وقلل إسلام توفيق، أحد المتحدثين باسم التحالف من أهمية ما تردد من مطالبة الأوروبيين للتحالف بالانضمام لخارطة الطريق، بل أكد أن اللقاء لم يتجاوز كونه مشاورات واستماع لوجهة نظر التحالف من جانب الأوروبيين، تمهيدًا لرفع تقرير للبرلمان الأوروبي عن مجمل الأوضاع في مصر. ونفى التطرق لمسألة القبول ب "خارطة الطريق" والمشاركة في الاستفتاء علي الدستور ومجلس النواب، لافتًا إلى أن مهمة الموفدين الأوروبيين لم تناقش هذه المواقف. يأتي في الوقت الذي أكد فيه محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد، أن زيارة وفد من البرلمان الأوروبي ومن قبله وفد من مجلس الأمن والتعاون الأوروبي ولقاءاتهم مع التحالف، تثبت تعثر خارطة الطريق واقترابها من السقوط مشددًا على أن هناك إدراكًا من جانب الأوروبيين بأن عودة الأمور إلى ما قبل الثالث من يوليو أصبحت قريبة ومن ثم يجب الوصول لترتيبات قبل جلاء الموقف. من جانب آخر، ترددت أنباء عن قيام وفد من "التحالف الوطني لدعم الشرعية" يتألف من شخصيات من الداخل والخارج، ومنتمين للتنظيم الدولي للجماعة بمهمة تهدف إلى تبديد مخاوف الاتحاد من عودة مرجحة للرئيس المعزول محمد مرسي، وضرورة الوصول لترتيبات قبل الإطاحة ب "خارطة الطريق" وتقديم ضمانات للأوروبيين بالحفاظ على مصالحهم حال عودة الأوضاع لما قبل الثالث من يوليو.