استأنف الدكتور أحمد كمال أبو المجد، وزير الإعلام الأسبق، مساعي التوصل لتسوية للأزمة السياسية، عبر لقاء عقد مع القياديين الإخوانيين الدكتور محمد علي بشر، والدكتور عمر دراج، بعد أسابيع من رفض التعاطي مع مبادرته التي كانت تتضمن خصوصًا ضرورة الاعتراف ب "الحكم الثوري القائم"، وعدم التصعيد ضده. وتناول اللقاء الذي عقد بمقر شركة "المصريين العاملين في الخارج"، بحضور الدكتور عز الدين شكري فشير، المفكر والدبلوماسي السابق لطرح مبادرة جديدة، دمج مبادرة أبو المجد ورؤية "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" ووجهة نظر فشير للخروج من الأزمة. ولم تتطرق المبادرة من بعيد أو قريب لعودة الرئيس المعزول وإن كان "الإخوان" يتمسكون بعودة الجيش لثكناته ومحاسبة من تورطوا في إراقة الدماء خلال فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة". واتفق الطرفان على إمهال القياديين الإخوانيين 48 ساعة للعودة لقيادات "الإخوان" المعتقلين ب "طره" لاستطلاع رأيهم في إمكانية الإفراج عن الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب "الحرية والعدالة" لقيادة المفاوضات بين الجماعة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة للوصول لتسوية للأزمة. ويسعى أبوالمجد وفشير لاستغلال هذه المهلة في التواصل مع قيادات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق للبحث في سبل إيجاد أرضية للحوار بين السلطة والجماعة.