يلتقي التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم، الثلاثاء، وفدًا من الاتحاد الأوروبي، وهو وفد يمثل لجنة المشرق العربي في البرلمان الأوروبي، الذي وصل القاهرة، مساء الأحد الماضي، في زيارة تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها عددًا من المسئولين، لبحث آخر تطورات الوضع في مصر. وقال أحمد عبد الجواد، مؤسس حزب البديل الحضاري، والقيادي بالتحالف إن اللقاء الذي سيعقد مساء اليوم جاء بناءً على طلب وسعي من الوفد للقاء قيادات التحالف، لكنه أوضح أن التحالف ليست لديها رؤية محددة وأجندة واضحة للطرح، مشيرًا إلى أن الوفد جاء ليقنع التحالف بقبول المشاركة في الاستفتاء علي الدستور والقبول بخارطة الطريق. وفي الوقت نفسه شدد عبد الجواد، في تصريحات إلى "المصريون" على إصرار قيادات التحالف توضيح الرؤية للوفد وهي عودة الشرعية الدستورية كاملة والعودة لما قبل 30 يونيه, مؤكدًا أن التحالف حتى الآن يري أن مقاطعة هذا الدستور هو الحل الوحيد باعتبار أن ما بني علي باطل فهو باطل ولا اعتراف بتلك السلطة, إضافة إلى أن الحل الوحيد للأزمة الطاحنة في مصر خاصة بعد فشل الحكومة والقيادات "الانقلابية" في مواجهة كل شيء لاسيما في ظل اتساع رقعة المظاهرات المناوئة للانقلاب والمؤيدة للشرعية. وأضاف القيادي بالتحالف الوطني، أن أي تفاوض لن يتم قبوله سوي على أساس عودة الشرعية والرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي الموكل من الشعب بأصواته, مؤكدًا أنه هو الشخص الوحيد الذي يجب أن يتم التفاوض معه ومحادثته. واعتبر عبد الجواد أن طلب الوفود الخارجية للقاء التحالف الوطني لدعم الشرعية يؤكد أن "الانقلاب" في مأزق وأنه أكبر دليل على عدم اعتراف تلك الدول بكل الاتهامات التي توجه لقيادات الأحزاب المتواجدة بالسجون حاليًا ومحاولة إقناع من هم خارج السجون بالقبول بالأمر الواقع، مؤكدًا أن تلك المحاولات ما هى إلا عدم اعتراف بالاتهامات الموجهة لمؤيدي الشرعية بأنهم إرهابيون، وتساءل: هل تقبل وفود مثل تلك أن تلتقي إرهابيين.