أدانت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية استخدام قوات الشرطة للعنف المفرط فى التعامل مع طلاب الأزهر أمس الاثنين, مؤكدة أن التعامل بالخيارات الأمنية والتي وصفتها بالفاشلة سيدخل البلاد في نفق مظلم. ونعت الجماعة في بيان لها الطالب أحمد ممدوح، الطالب بكلية التجارة, والطالب محمد الطحاوي الطالب بكلية التربية بجامعة الأزهر، والذي قتل أحدهما فى مدرجات الكلية، بينما قتل الآخر داخل الحرم الجامعي لجامعة الأزهر على يد السلطات الأمنية التابعة لما أسمته بالانقلاب الغاشم، وهم يدافعون عن الحرية والكرامة، ويطالبون بالقصاص العادل لدماء زملائهم الذين استشهدوا والإفراج عن زملائهم المسجونين والمعتقلين، وعودة الشرعية والمسار الديمقراطي. وقالت الجماعة, إن مثل هذه المواجهات الأمنية الغاشمة والتي تعتمد على وسيلة القمع والقتل والإرهاب ضد طلاب الجامعات المصرية إنما يزيد من عمق الأزمة السياسية وحدة الانقسام فى البلاد، ويؤجج الغضب الشعبي ويوسع من دائرته، ويدفع الشباب دفعًا للانحراف عن سلمية الثورة وانتهاج طريق العنف والصدام مع الدولة ومؤسساتها والذي يجب أن تتداركه جميع القوى الوطنية والسياسية قبل حدوثه. وحذرت الحكومة الانقلابية من الإضرار بالوطن ومقدراته وإشاعة الفوضى وإذكاء الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد، وذلك بعد إصرار حكومة الانقلاب عن الانحراف عن إيجاد حل سياسي للازمة التي تعيشها البلاد وتبنيها للخيار الأمني الفاشل والذي يؤدى بالبلاد إلى الدخول فى نفق مظلم يضر بالوطن والمواطنين. يذكر أن الدكتور احمد كامل المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، نفى فى وقت سابق، وقوع أي حالات وفاة بين طلاب جامعة الأزهر خلال الاشتباكات مع الأمن.