أكد رفعت عيد الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي (الممثل للعلويين) في لبنان المتهم بالهجوم على جهاز أمني لبناني أن "ظروفه الامنية" لا تسمح له بالخروج من جبل محسن (منطقة علوية في طرابلس ).. داعياً الى التحقيق معه في الجبل او تأمين الحماية المطلوبة له. وقال رفعت عيد إن التهم الموجهة له لا تقلقه "لان القضية ليست كبيرة ويمكن أن ينقضي حكمها بدفع بعض الاموال تعويضاً"، مستبعدا تدخل الجيش اللبناني في تنفيذ اي بلاغ بحث وتحر خاصة أنه تقدم باعتذار قانوني عن عدم الحضور إلى التحقيق، والاعتذار لا يعني عدم الرغبة في الحضور". وأشار عيد - في تصريح لصحيفة النهار نشرته عبر موقعها الإلكتروني مساء اليوم- إلى أن والده على عيد رئيس الحزب العربي الديمقراطي لا يزال في بلدة حكر الضاهري بمنطقة عكار بأقصى شمال لبنان ولا يمكن توقيفه بالقوة طالما أن وكيلته تمثل أمام التحقيق وتقدم دفوعها وهو لا يعتبر متهربا في هذه الحال. وشكك في نية الخصوم (المسلحين السنة ) في إنجاح خطة الجيش الامنية في طرابلس قائلا ان "فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي (محسوب على السنة) لا يلتزم بقيادة الجيش في طرابلس ولا ضمانات بعدم تدهور الوضع لكن من جانبنا نلتزم بالهدنة". يذكر أن رفعت عيد قد أهدر دم فرع المعلومات في مؤتمر صحفي ، فيما اتهم والده على عيد بالإيعاز لسائقه بتهريب أحد المتورطين في تفجير مسجدين بطرابلس في أغسطس الماضي الذي أودى بحياة 50 شخصا في أسوأ عمل إرهابي في لبنان منذ الحرب الأهلية .. بينما يتهم آل عيد فرع المعلومات الذي قام بالتحقيق في القضية بتسييس العمل الشرطي ، كما ألمحا إلى إتهام مشابه تجاه بعض ضباط الجيش والعاملين بالقضاء. وتسلم قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا ، إتهام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لرفعت عيد في جريمة تهديد فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، ويعكف على دراسته تمهيدا لمباشرة التحقيقات والقرارات التي يقتضيها التحقيق.