والتحالف يقترح الاستفتاء عقب إسقاط العسكر.. والحكمً على فتيات الإسكندرية يدفع المصالحة إلى الأمام
لجأ التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى أوراقه الأخيرة في معركته مع المؤسسة العسكرية والسلطة الحالية، ألا وهى استقطاب القوى الثورية وإقحامها كطرف في الصراع الدائر منذ 30 يونيه الماضي، بعد فشل دعوته للحوار والتي لم يستجب لها أي من القوى المختلفة، فضلاً عن عدم قدرة التظاهرات المستمرة على إقناع السلة بالتراجع أو حتى تقديم تنازلات. ومن جانبه كشف أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسس حزب البديل الحضاري ل"المصريون"، توحيد الصف مرة أخرى بين الثوار والتحالف، مؤكدًا أن التحالف بدأ في تغيير لغة خطابه تجاه الثوار لتبدو أكثر احتواءً، مشيرًا إلى أنه تواصل مع عدد من القوى الثورية والمنشقين عن التيار الشعبي وحركة تمرد، مشيرًا إلى أنهم أبدوا تفهمًا وترحيبًا مبدئيًا بالمبادرة ولكنهم طرحوا تساءلاً: "ماذا عن عودة مرسي؟"، وأنهم على استعداد للتصالح وتوحيد الصف بشرط تخلي التحالف عن عودة مرسي، مضيفًا أنه طرح عليهم سيناريو التوحد حول هدف إسقاط حكم العسكر واستعادة ثورة 25 يناير على أن يختار الشعب بعدها بين استكمال الدكتور محمد مرسي لمدته، أو انتخاب رئيس جديد. وأكد "عبد الجواد" ضرورة اعتراف جميع الأطراف بأخطائها في المرحلة الماضية، قائلاً: "الكل أخطأ والكل دفع ثمن خطأه، ولكن يجب العودة مرة أخرى وتوحيد الصف للحفاظ على ثورة 25 يناير والتي لا يوجد ثورة أخرى غيرها، واصفًا 3 يوليو بموجة ثورية خادعة في القلب منها قوة الثورة المضادة، ومشيرًا إلى أن التهمة التي وجهت إلى المستشار الخضيري بتعذيب أحد المحامين خلال ثورة 25 يناير دليل على أن ثورة يناير من يحاكم الآن. ولفت وكيل مؤسس حزب البديل الحضاري إلى معرفتهم بأن طريقهم سيعترضه الصعاب من قبل بعض الأطراف وأنهم سيتعرضون للهجوم ولكنهم مصرون على المضي قدمًا تحقيقًا لأهداف الثورة، متوعدًا العسكر في 25 يناير 2014 المقبلة بموجة ثورية جديدة تضم كل الفصائل التي شاركت في ثورة يناير. وكشف أكد محمد عبد لله، أحد شباب حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، بدء التواصل بين القوى الثورية وتحالف دعم الشرعية ولكن على مستوى القيادات وذلك لبحث توحيد الجهود في الفترة المقبلة في مواجهة العسكر، مشيرًا إلى أن جميع الحركات الثورية تأكدت أن ما حدث في 3 يوليو انقلاب عسكري ولكن على ثورة 25 يناير، ولكن نقطة الخلاف ما زالت مستمرة بين الطرفين حول عودة مرسي حيث ترفض الحركات الثورية عودته. وكشف "عبد الله" عن شروط القوى الثورية للتحالف والتي سيعتبرها الثوار ضمانات على عدم تكرار نفس الأخطاء مرة أخرى، والمتمثلة في التخلي عن عودة الدكتور محمد مرسي، والتعهد بعدم ترشيح أي مرشح من التحالف في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ودعمهم لمرشح مدني، بالإضافة إلى التخلي عن الترشح في البرلمان القادم لإتاحة الفرصة للتيارات المدنية والثورية، مشيرًا إلى أن تلك الشروط لا تعد شروطًا ظالمة حيث إن جماعة الإخوان هي من بدأت بالتخلي عن الثورة والثوار، كما أنها حاليًا تتعرض للاضطهاد، وبالتالي فالقبول بتلك الشروط لإعادة الثقة بينها وبين الثوار مرة أخرى لا تعد تكلفة كبيرة، موضحًا أنه في حالة التوصل إلى صيغة للاتفاق فقد يتم الإعلان عن كيان جديد يضم كل الفصائل بالأهداف الجديدة التى تم الاتفاق عليها. وفى نفس السياق قالت غادة نجيب الناشطة السياسية وأحد ثوار 25 يناير، أن فكرة التصالح مع جماعات وشباب الإخوان ليست مستحيلة ولكن هناك قواعد وخطوط عريضة يجب الاتفاق عليها مبدئيًا بين الطرفين وعلى رأسها الرجوع إلى ما قبل 11 فبراير 2011 بمعنى الرجوع للنقطة الصفر لثورة 25 يناير بمعنى نسيان الانتخابات البرلمانية، والرئاسية لجماعات الإخوان، وكل المؤسسات التى جاءت بعد ثورة 25 يناير بعدما أفشلتها أحداث 30 يونيو. وأوضحت نجيب أن فى مقابل ذلك نسيان القوى الثورية وثوار يناير كل ما فعلوه الإخوان من مصائب خلال عام كامل وتجمعهم أرضية مشتركة للتكاتف معًا ضد حكم العسكر وضد الأدلة الأمنية التى تعيشها مصر حاليًا. وأكدت نجيب ضرورة العودة لشرعية الميدان لأن النظام لم يسقط بسقوط المخلوع ولكن استعجال الإخوان على السلطة السبب فى إفشال ثورة يناير قائلة إن أذناب النظام كانت موجودة ولم يتم القضاء عليها من قبل جماعات الإخوان والسبب فى ذلك استعجال الإخوان على السلطة مستدركة "الإخوان ضيعوا الثورة بسبب الغباء".