صعود طنطا إلى دوري الأضواء سيضفي مزيدا من الاثارة والحلاوة على دوري الموسم القادم لما يتمتع به هذا النادي من جماهيرية واسعة. وبطبيعتي تفرحني الأندية الشعبية وأتمتع وأنا اشاهد مبارياتها وتشعرني بأن هناك منافسة، وأن المباريات التي تلعبها على أرضها ستحمل مفاجآت وأداء جميلا، عكس أندية الشركات التي أصر على أن ضررها أكثر من نفعها، وأنها مهما اشترت من اللاعبين الموهوبين، واحتلت مراكز في المربع الذهبي فهي غير قادرة على الوصول إلى القمة والحصول على درع الدوري لأنها تفتقد القاعدة الجماهيرية التي تؤثر في تغيير نتائج المباريات، ولا ننسى منتخبنا الوطني الذي حصل على بطولة أفريقيا بمؤازرة الجماهير! نعم ستزيد أندية الشركات خلال الموسم القادم، وسنشاهد توليفة من أندية البترول والقوات المسلحة، وكلها تستطيع تدعيم نفسها باللاعبين القادرين على هزيمة الأندية الشعبية والمحافظة على وجودها في المربع الذهبي، لكنها ظاهرة مؤقتة قد تستمر سنوات وبعدها إلى زوال! فقد يختفي انبي واشقاؤه من الأندية البترولية إذا ذهب سامح فهمي وزير البترول وجاء وزير غيره ليست كرة القدم من اهتماماته، وقد يكون الوزير الجديد منصفا عادلا فيكتشف أن تبذير أموال البترول على فرق كرة القدم وتدليل اللاعبين، بينما الآلاف من الموظفين في بند المكافآت "يعني ظهورات" ولا تستطيع الوزارة تعيينهم لأن الميزانية لا تكفي.. يكتشف أن ذلك ظلم كبير وتبذير، وتآخ مع الشياطين، فيغلق الخزائن ويمنع حرق الأموال في الهواء لمجرد التبجح بوجود فرق لهم تلعب في الدوري على المركز الثاني أو الثالث! لا زلت عند رأيي أن أندية الشركات مكانها دوري خاص به كنا نسميه في العقود الماضية بدوري الشركات، وأندية القوات المسلحة يجب أن يكون لها دوري خاص بها أيضا، فوجود هذه الأندية وتلك في الدوري الممتاز أضر بمستواه وقتل روح المنافسة فيه، بعد أن استطاعت شراء المواهب من الأندية الشعبية ونجحت في تفريغها، وبالتالي لا تبقى هذه الأندية الفقيرة في دوري الأضواء أكثر من موسم واحد، يزيد إلى موسمين في أفضل الأحوال! اعتقد أن أندية الشركات لعبت دورا كبيرا في الوضع المتأزم الذي عاشته الأندية الشعبية في السنوات الماضية وعدم قدرتها على حماية لاعبيها من الاغراءات لضيق ذات اليد، لأن الأهلي والزمالك مهما كانت اغراءاتهما لهما سقف من اللاعبين لا يستطيعون تجاوزه، فتأتي أندية الشركات لستكمل على البقية الباقية من اللاعبين وتضمهم إليها! عموما مبروك لطنطا التي قدمت للكرة المصرية نجوما كبارا وأنا على ثقة أنها ستكون قادرة على تقديم المزيد من خلال وجودها في الأضواء الذي غابت عنه حوالي 13 عاما، وسنرى نجما بازغا منها خلال الموسم القادم وهو اللاعب الصغير ذو الثمانية عشر عاما الذي استطاع بأهدافه اعادة الطنطاوية إلى دوري الشهرة والنجومية! [email protected]