أدلى والد إحدى الفتيات المحكوم عليهن بالسجن 11 عاما، بتهمة الاشتراك في مظاهرة بالإسكندرية, بتصريحات غاضبة جدا حول العقوبة ضد ابنته. وقال والد روضة السعدني لصحيفة "التليجراف" البريطانية :" أفكر جديداً في الهجرة من هذه البلد ، التي لا يمكننا التنفس فيها, بسبب الدماء التي تسيل في كل مكان". كما أبرزت الصحيفة البريطانية في تقرير لها في 3 ديسمبر شخصية "فتيات الإسكندرية"، وقالت إن إحداهن, والتي تبلغ من العمر 15 عاماً تهوى العزف على "الجيتار" وتحب المشي ، أما الأخرى فتحب الرسم ومشاهدة أفلام الرسوم المتحركة. وكانت محكمة جنح في محافظة الإسكندرية قضت في 27 نوفمبر بالسجن 11 عاما على 14 فتاة من حركة "سبعة الصبح" شاركن في مظاهرات رافضة ل "الانقلاب" الشهر الماضي بالإسكندرية. وقضت المحكمة أيضا بإيداع سبع فتيات قاصرات دور رعاية الأحداث، كما قضت بالسجن غيابيا 15 عاما على من سمتهم المحرضين، وهم مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية مدحت الحداد، ومحمد هنداوي ومحمد شحاته وعلي عبد الفتاح. وقد وصفت الفتيات محاكمتهن بالهزلية، وطالبن بمحاكمة جميع القيادات الأمنية المتورطة في انتهاكات ضد حقوقهن وحقوق الشعب المصري القانونية والإنسانية. الجدير بالذكر أنه تم القبض على 21 فتاة في الإسكندرية نهاية أكتوبر الماضي أثناء وقفة احتجاجية على شاطئ البحر، وقررت النيابة حبسهن 15 يوما، ثم تم تجديد حبسهن 15 يوما أخرى، ثم أحيلت الدعوى بشكل مفاجئ وتحددت لها جلسة 20 نوفمبر، وأجلت إلى 27 نوفمبر, حيث تم الفصل فيها. وقال رئيس هيئة الدفاع عن الفتيات أحمد الحمراوي إن الحكم يأتي في ظل المناخ السياسي السيئ الذي تعيشه مصر في ظل "الانقلاب"، وأشار إلى أن الفتيات كن في حالة نفسية جيدة رغم قسوة الأحكام، مؤكدا أنهن لم يُقمن لها وزنا. وأضاف الحمراوي ل "الجزيرة" أن ما يحدث في مصر حاليا يؤكد أنه لا توجد مؤسسات ولا سلطات وإنما "عصابة" تحكم البلاد بالحديد والنار، مشيرا إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ القضاء المصري تقضي محكمة الجنح بأحكام تتصف بالقسوة مثل الأحكام التي أصدرتها بحق الفتيات. وأوضح أن المحكمة عاقبت الفتيات على كل جريمة أسندت إليهن بمفردها، في سابقة قضائية لم تحدث من قبل، معتبرا أن المقصود من الأحكام هو وأد إرادة وحرية الشعب المصري.
*********
7 - صورة لجنة الخمسين
كتبت - جهان مصطفى حذر المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية أسامة رشدي من عملية تزوير واسعة لإقرار مشروع الدستور الجديد, حيث سيتم على مرحلة واحدة مقارنة بدستور 2012 , الذي أنجز على أربع مراحل. وفي تصريحات أدلى بها لبرنامج "حديث الثورة", على قناة "الجزيرة", وصف رشدي لجنة الخمسين, التي أعدت مشروع الدستور الجديد, بأنها "باطلة ولقيطة", وأن هدفها في النهاية "محاولة إقامة شرعية متوهمة".