إعلامي شهير ومؤيد ل"الثورة المضادة" قال يوم أمس، وهو "يسبل" عينيه، إنه يريد أن يطمئن أمهات "التلميذات" اللاتي حكم عليهن بالسجن 11 عاما لتظاهرهن ب"البلونات" .. وإنه علم من "مصادره" أن فريقا قضائيا يعكف الآن، للبحث عن مخرج "قانوني" لإطلاق سراحهن.. رأفة بأسرهن!! المذيع ذات الأصول الفلولية، حاول "يلبس" الأمهات "الطاقية".. ويزعم أن سلطة 30 يونيو "الحنينة" ساءها منظر "الصبايا" خلف الجدران.. ولم تنم ليلتها بسبب "الحكم".. وتريد أن تمسح دموع الأمهات وتعيد البسمة إليهن..وتوزع على كل تلميذة "قفص زوجية" هدية مجانية، بدلا من "قفص المحكمة"!! طبعا سلطة 30 يوليو التي طفقت تخصف على "عورتها" من كلام "صبيانها" على الفضائيات.. لا تبحث عن "مخرج" للبنات.. بل عن "مخرج" لها.. فالحكم ظل طوال اليومين الماضيين، مثل "عجائب الدنيا".. حديث العالم كله.. خاصة وأن القاهرة، خلال ذات اليومين، ظلت ثرية بتصدير العجائب إلى الدنيا.. كان آخرها، مقتل طالب الهندسة بطلق ناري ميري لا يقتل ولكن "بيلسع".. يعني مات ب"اللسعة" على حد تعبير وزير التعليم العالي د. حسام عيسى. العالم يعرف أن الإنسان يموت عادة ب"السكتة القلبية" مثلا.. ولكن في مصر حدثت معجزة من معجزات الشرطة.. إذ اكتشفت بأنه يمكن أيضا أن يموت ب"اللسعة".. فعلا تستحق التحية.. ونغني لها وقولوا معانا: تسلم الأيادي!! الحكم .. بالتأكيد، خدم قوى الثورة.. بالتزامن مع "هدية" الداخلية لها، أمام مجلس الشورى.. ونزول لجنة ال"الخمسين" المعينة، عند رغبة القوى الاستئصالية في السلطة، و"دسترة" محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.. ولأن "الحمق" الرسمي في مصر الآن، هو الأكثر سخاء في "هداياه".. فلم ينس أن يخدم الثوار، بقانون "تنظيم التظاهر" الاسم "الدلع" ل "منع التظاهر". من يريد أن يعلم أهمية كل هذه الهدايا الملفوفة ب"سوليفان" الحمق السياسي، وتحولها إلى إضافة غير متوقعة لرصيد ثورة يناير.. فعليه أن يتابع توتر وقلق الفلول والإعلام الكاكي، وخوفه من المستقبل "القريب".. حيث تمايز صناع ثورة يناير عن النخبة الفلولية التي رتبت ل 30 يونيو.. ولتحدث المفاصلة بينهما بحيث بدت الأخيرة على حقيقتها ك"ثورة مضادة" تتحرك بعداء وبحقد وبثأر لا تخطئه العين من كل ثوار يناير ورموزها. هذا الفرز كان ضروريا.. وهو من السُنن الاجتماعية الضرورية، للتطهير ولتصحيح مسار الثورة.. وتجديد وضوءها، بعد أن نقضه المس الفلولي.. فالثورة على الفساد والفاشية والفساد وانتهاك حقوق الإنسان "عبادة".. ولا عبادة إلا بتطهر ووضوء.. فهما شرط القبول والوصول بإذن الله. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.