فى تصريح لافت للدكتور سليم العوا فوجئت به يقول أن سب الصحابة قلة أدب فقط وهو تعريف لم أسمع به طوال حياتى ولم يقل به أحد من العلماء وقد بحثت فى الأحكام الفقهية عن هذا التعريف عند أحد من العلماء لعل له أثر فلم أجده لاعند سلف ولاخلف إلا الدكتور الفاضل العوا وهو حكم رقيق جداً وعاطفى قوى يدل على مدى رقة وعطف الدكتور مع الشيعة ودفاعه عنهم بحيث يبذل كل مايستطيع من دفاع لتجنبهم الوقوع تحت طائلة أى حكم فقهى يفضحهم ويفضح فكرهم الدخيل المريض وفى إطار بحثى عن حكم سب الصحابة ومحاولة العثور على أى حرف من كلمة قلة أدب فأول ما وجدت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم( سباب المسلم فسوق ) فأى سباب لأى مسلم حكمه عند رسول الله أنه فسق وليس قلة أدب فمبالكم بسباب الصحابة وإلقاء أسؤ التهم عليهم فهم الصحابة الذين قال الله تعالى فى كتابه الكريم عنهم ) لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ( وقد ثبت فى صحيح البخارى أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال - - :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم و لا نصفيه " . و عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال : قال أناس من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" إنا نُسَبْ ، فقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين حسنه الالبانى صحيح الجامع 6285 وهنا نقف فالرسول يقول من سب أصحابى عليه لعنة الله والملائكة يعنى من سب الصحابة ملعون مش قليل الأدب والقائل هو الرسول الكريم الذى قال الله فيه وانك لعلى خلق عظيم أعتقد يقينا لايوجد من هو البشرية كلها أكثر أدباً فى الألفاظ من النبى محمد صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يقل من سب اصحابى قليل الأدب !!!!!!!!!!!!!ويقيناً هو حديث موضوع للدكتور العوا ثم قلت أقلب فى الكتب كمان يمكن الدكتور العوا له سلف فى قوله فوجدت أن علماء الاسلام أجمعوا على ان الصحابة عدول لايجوز للمسلم ان ينتقصهم بل يذكر محاسنهم والا عراض عما شجر بينهم . ثم قلبت فى الكتب كمان لعل وعسى أجد كلمة قلة أدب فوجدت الامام الذهبى فى الكبائر يقول فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين و مرق من ملة المسلمين ، لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم و إضمار الحقد فيهم و إنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم ، و ما لرسول الله -صلى الله عليه و سلم- من ثنائه عليهم و فضائلهم و مناقبهم و حبهم ، و لأنهم أرضى الوسائل من المأثور و الوسائط من المنقول ، و الطعن في الوسائط طعن في الأصل ، و الازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول ، هذا ظاهر لمن تدبره و سلم من النفاق و من الزندقة و الإلحاد في عقيدته ، ثم تصفحت كتب الفقه والشريعة فوجدت الامام احمد امام أهل السنّة يقول : اذا رأيت أحدا يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسوء فا تهمه على الاسلام . ووجدت الامام ابو زرعة الرازي يقول :اذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاعلم انه زنديق وذلك ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حق ، والقران حق ، وماجاء به حق ، وانما ادى الينا ذلك كله الصحابة ، وهؤلاء الزنادقه يريدون ان يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنه فالجرح بهم أولى وقال القاضى ابو يعلى :الذى عليه الفقهاء فى سب الصحابة ان كان مستحلا لذلك كفر وان لم يكن مستحلا فسق . وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: من زعم ان الصحابة ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا نفراً قليلا فهذا لا ريب فيه كفر. وقال اسحاق بن راهويه :من شتم اصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعاقب ويحبس فاكتفيت بما وجدت فقد قلبت أكثر من مائة كتاب ولولا أن المقال لايتسع لذكرت كل كلام علماء الإسلام وحكم الله فيمن سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليت د العوا سكت عند هذا بل على قناة الجزيرة مباشر كرر الأمر وقال إن إخوانّا الشيعة خمنائى وحسن نصر الله أصدرابياناً أعلنا فيه أنهما يرفضان سب الصحابة وقال هذا يكفى أن نصدقهم لأن الشيعة يتبعون أئمتهم الأحياء ولايتبعون الأموات مثل السنة وأتبع ذلك بدفاع مستميت ليس له نظير عن الشيعة فقال لايجوز لنا أن نقول أنهم يقولون ذلك تقية فليس لنا أن نشق عن صدورهم والرد على ذلك واضح أوضح من ضوء الشمس فى منتصف النهار 1-الشيعة عقيدتهم التى يدينون بها سب الصحابة ولم يتم شطب ومحو سب وشتم الصحابة من كتب الشيعة حتى نصدقهم لم يحدث مثال ذلك فقد وروى الكليني في الكافي(وهو كتاب الضلال عندهم وهو بمنزلة صحيح البخارى عند المسلمين ) رواية رقم 341 عن أبي جعفر عليه السلام كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة المقداد وأبو ذر وسلمان . بل وهناك دعاء يسمى بدعاء لعن صنمي قريش أي أبا بكر وعمر وعلمائهم قد اخذوا بهذا الدعاء وعلى سبيل المثال في كتاب المجلسي بحار الأنوار المجلد 85 ص260 و261 ما نصه :( اللهم صل على محمد وال محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما(ابوبكر وعمر رضى الله عنهما ) وابنتيهما أي عائشة وحفصة اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك 2- لذلك تحايل الدكتور فى دفاعه المستميت عن الشيعة وقال أن الشيعة يتبعون الأحياء وحتى لوفرضنا ذلك وهو غير صحيح فما اعلنه خمنائى وغيره دليل ضدهم فهم لم يعلنوا حبهم لأبوبكر وعمر وصحابة رسول الله وأمهات المؤمنين ولا طلبوا من أتباعهم حبهم والولاء لهم ومسألة رفض الشتم سياسة لأنهما وجدا أنها تفضحهم عند البسطاء من المسلمين الذين يحبون الصحابة بالفطرة وهم هدف الشيعة فى التشيع 3-كل الحسينيات والحوزات الآن تسب ليل نهار الصحابة والتسجيلات موجودة ويُعلمون أتباعهم السب كعبادة وممارسات الشيعة لكل من يعرفهم ويجاورهم من المسلمين السّنة تشهد بسبهم للصحابة وكان من قمة فجورهم أن ضبط بعضهم فى المدينةالمنورة عند مقام النبى صلى الله عليه وسلم يبصق على قبرى ابو بكر وعمر رضى الله عنهما وأحدهم ضبط عندما قام بالتبول على قبرى الصحابة الكرام ويبقى: أننى أدافع عن الحق وقد سبق أن وقفت ومعى الكثير من المسلمين مع الدكتور محمد سليم العوا عندما وقف مع الحق ضد ظلم وباطل الكنيسة لكن موقفه مع الشيعة باطل باطل والمقام لايتسع لكل أباطيل ومؤامرات الشيعة ضد المسلمين وأتمنى من الدكتور العوا أن يقف فى صف أهل الحق يدافع عن أهل السنّة ويراجع نفسه فى دفاعه المستميت عن الشيعة بالباطل فى كل مكان كأنه المحامى الأول لقم والنجف وأخيراً يادكتور محمد سليم العمر يمر وقد شاب الشعر والموت يأتى فجأة والله سوف يسألنا ويحاسبنا عن كل قول وعمل فالله الله يا د العوا فى أصحاب رسول الله [email protected]