بداية أحب أن أسجل شكرى وتقديرى لكل الإخوة والأخوات الأفاضل الذين يُعلقون على مقالاتى ويغمروننى بحبهم فجزاهم الله خيراً والتوفيق من عند الله و لكنى لاحظت بينما كنت أقرأ التعليقات على مقالى المعنون (سب الصحابة قلة أدب لا يا د العوا) وجدت بعض التعليقات تشير الى فقه الأولويات ولاحظت أنها مقتنعة بالخطأ لكنها لاتريد الخوض فيه الآن وهى وجهة نظر لها احترامها وقد دفعتنى الى كتابة هذا المقال الذى سأجعله فى نقاط محددة الدكتور الفاضل محمد سليم العوا أحترمه وأقدر جهده وهو مفكر مسلم له اجتهاداته منها الصواب ومنها الخطأ والمشكلة فى أخطائه أنها خطيرة ومنهجية وفى مقالى لم أطلق عليه أى حكم رغم نقدى له وهو عكس مايفعله هو فى منتقديه من الإسلاميين والمتصفح لكتب العلماء يجدهم ينتقدون الرأى المخالف بكل وضوح ولاحرج بل هى النصيحة الواجبة وهنا أقول لاكهنوت فى الإسلام العظيم ولاعصمة ولاقداسة بعكس النصارى والشيعة الذين ُيقدّسون أئمتهم والنصيحة لاتعنى الإنتقاص من الشخص بقدر ما تعكس حب الخير له وللمسلمين فى إتباع الحق وقد وقفت مع الدكتور محمد سليم العوا عندما أعلنت الكنيسة وأزلامها الحرب عليه وهى وقفة احتسبتها لله وسأظل أقف معه فى الحق سواء قبل هو أم لم يقبل لأن ذلك مايفرضه علينا ديننا العظيم ومع ذلك أكرر أن الحق أحب إلىّ من الرجال والدكتور العوا له ما يعتبره الكثيرون أخطاء صعب التجاوز عنها فهو ينتمى لمدرسة الرأى وهى مدرسة علمية تتغول بالرأى على الحق كثيراً ومن أغرب أخطائه موقفه من الشيعة ودفاعه الدائم عنهم وإلتماس الأعذار والثغرات لهم للخروج من أى موقف مخزى بعكس ما يفعله مع غيرهم من المسلمين أهل السنّة مثال ممن ينتسبون للسلفية فهو حاد جداً فى نقده ولايرى لهم حق ويراهم دائماً ًوشيوخهم متشددين والشيعة وملا ليهم سماحة فى سماحة ؟؟؟؟؟؟؟؟ رغم أن هذا يتنافى حتى مع ثقافة الحوار التى يدعو اليها . أمّا بالنسبة لما نشرته فى مقالى عن رأيه فى سب الصحابة فقد تأخرت في نشره متعمداً حوالى شهرين ً حتى تهدأ الحرب عليه ولايشمت فيه شراذم الحاقدين وقد دفعنى للكتابة اصراره على تكرار رأيه على الجزيرة مباشر ومن له مثل مكانته ويُسمع له لابد من النصح له على الملأ كما ذكر هو على الملأ رأيه وفى الوقت نفسه خاصة أننى لاأنصحه فى أمر شخصى (وحديث النبى صلى الله عليه وسلم أقيلوا عثرات ذو الهيئات يفهم فى الأخطاء غير المتعمدة لافى الاخطاء المُمنهجة ). ثم فضح الشيعة أولوية فهم عند علماء الاسلام من قديم الزمان مبتدعة ضآلين ولاجديد فى ذلك ولكنهم الآن يستغلون دولتهم فى ايران لنشر بدعتهم فى أوساط المسلمين البسطاء مستغلين حالة الضعف والهزيمة عند الأنظمة العربية خاصة وقدراتهم فى الوصول لأماكن كثيرة بواسطة إمكانيات الدولة فى تنفيذ مخطط الدولة الشيعيةوقد وصلت بدعة التشيع إلى مجاهل أفريقيا وآسيا ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل هم يتحالفون مع كل أعداء الإسلام ضد المسلمين أهل السنّة كما فعلوا فى التعاون مع الأمريكان فى تسهيل احتلال العراق وأفغانستان كما سجل ذلك أبطحى نائب الرئيس الايرانى وليراجع القارىء حديث الرئيس الايرانى السابق بنى صدر على قناة الجزيرة من عشر سنوات ليدرك مدى الخديعة التى يخدعون بها البسطاء والمغفّلين وكيف ينفذون مخططاتهم بالتحالف السرى مع الشيطان الأكبر أمريكا والشيعة لايختلف وجوب التصدى لهم عن مواجهة كل فكر دخيل وضال مثل البهائية والتنصير وغيره بل مواجهتهم أولى لأنهم يُلبّسون على الناس دينهم ولهم خطاب عنترى فى قضية فلسطين يصنع حالة من الإنبهار المزيف فى ظل انهزام وضعف الأنظمة العربية فى خطابها مع العدو الصهيونى ثم بالنسبة لأولوية الحديث عن الإستبداد والظلم والفساد فلا أنا ولاغيرى من المحبين لوطنهم مصر يستطيع أن يمتنع عن فضح ذلك ولكن أيضاً الأفكار التى تفسد على المسلمين رؤيتهم العقدية للمخالفين واجب نقدها أيضاً وتوضيح الخطاً وكلَ بوقته. ويبقى التوقف مع عدة أراءحديثة للدكتور العوا وأترك للقارىء المسلم أن يرد هو عليها وسأترك أرائه ومواقفه التى بها أخطاء كبيرة مخالفة لجمهور العلماء وليس هذا وقتها فمن تصريحات للدكتور الفاضل الحديثة المستفزة عقدياً وفقهيا ً مثل قوله أنه لايُكفر بيشوى ؟!!! تصريحه أنه يجوز أن يتولى مسيحى حكم مصر ؟!! وحتى لايعتقد البعض أنى أتصيد الأخطاء أقول لاتعليق عندى فى المقال وبالطبع يوجد تعليق شرعى وفقهى من الكتاب والسنة ولكنى أتسائل فى دهشة لماذا لم يصحح الدكتور العوا ويشرح مراده من تلك التصريحات وتركها تسرى بين الناس ويهمنى الإشارة إلى أن نقدى من باب النصيحة الواجبة فكما جاء فى الحديث عن تميم بن أوس الداري أن النبي قال ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم. قال العلماء هذا الحديث أصل عظيم في وجوب النصيحة. قال محمد بن أسلم " هذا الحديث أحد أرباع الدين . ممدوح اسماعيل محام وكاتب [email protected]