أعلنت الشرطة اليونانية، اليوم الثلاثاء، انفجار طرود مفخخة جديدة في آثينا، استهدفت السفارتين الروسية والسويسرية دون وقوع قتلى، وسط ارتفاع في عدد الطرود المفخخة التي تم العثور عليها أو انفجارها منذ يوم أمس، إلى 11 طردًا مفخخًا كانت موجهة إلى سفارات أجنبية في العاصمة اليونانية. وأكّدت الشرطة أن الانفجارين تسببا في أضرار مادية، لكنهما لم يُسفرا عن أي خسائر في الأرواح. ووقع الانفجاران في غمرة موجة طرود ملغمة تجتاح اليونان منذ يوم أمس، اتهمت بها منظمة يونانية يسارية معارضة تصنف على أنها "إرهابية"، في حين نفت السلطات باليونان أي علاقة لتنظيم القاعدة بهذه الطرود. وكانت الشرطة اليونانية قد أعلنت أنها فككت طردين مفخخين أحدهما أمام السفارة البلغارية، والثاني أمام البرلمان وكان موجّها إلى السفارة التشيلية، في حين تعرضت دورية للشرطة في الضاحية الساحلية الجنوبية للعاصمة لإطلاق نار. وكشفت وحدة مكافحة الإرهاب اليونانية أنّه تم رصد ثلاثة طرود بريدية أمس الاثنين، أحدها كان موجهًا إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والآخر إلى هولندا، في حين انفجر الثالث الذي كان موجهًا إلى المكسيك. كما تُفيد التقارير بأنّ الشرطة اليونانية تعتقد بأنّه لا علاقة لتنظيم القاعدة بالطرود المفخخة، فقد أوقفت شخصين يُشتبه في انتمائهما إلى أقصى اليسار الذي ربما كان وراء هذه الهجمات. الجدير بالذكر أنّ اليونان شهدت موجة من الهجمات على يد المسلحين اليساريين منذ تورط عناصر من الشرطة في قتل صبي بأثينا في ديسمبر 2008، أعقبتها أعمال شغب كانت الأسوأ التي تشهدها البلاد منذ عقود.