كشفت مصادر صحفية، مقربة من قيادات الجيش عن اتجاه لتعديل "خارطة الطريق"، وتمديد المرحلة الانتقالية، الأمر الذي يخالف تعهدات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع التي تضمنها "خارطة المستقبل" في الثالث من يوليو، فيما يثير شكوكًا جدية حول الهدف من ذلك، خاصة مع الدعوات المتزايدة لقائد الجيش بتولي السلطة دون إجراء انتخابات. وذكرت صحيفة "المصرى اليوم"، أن هناك مداولات تجرى بين عدد من الأعضاء البارزين بلجنة "الخمسين" المكلفة بوضع التعديلات الدستورية بشأن تعديل "خارطة الطريق"، تتضمن 4 سيناريوهات، الأول تقديم الانتخابات الرئاسية لتسبق إجراء الانتخابات البرلمانية، والثاني إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معًا بحيث يصوت الناخب على اختيار رئيس الجمهورية ونواب دائرته الانتخابية فى عملية واحدة، والثالث تمديد فترة حكم الرئيس عدلى منصور 12 شهراً. أما السيناريو الرابع فيقوم على مد المرحلة الانتقالية، وتشكيل مجلس رئاسي يتولى السلطة برئاسة الرئيس المؤقت. وأضافت المصادر أن تلك السيناريوهات لم تعرض بعد على سلطة الحكم، ولم يتم التنسيق بشأنها مع أى جهة رسمية، قبل طرحها فى المداولات التى تشمل شخصيات سياسية وقانونية من أعضاء لجنة الخمسين. وصرح محمد سلماوي، المتحدث باسم لجنة "الخمسين"، بأن هناك أفكارًا يجرى مناقشتها بين بعض الأعضاء بشأن تعديل خارطة الطريق وترتيب مراحلها، لكنها لم تطرح أمام اللجان الفرعية، ولم تعرض على لجنة الخمسين فى صورة مقترحات بمادة انتقالية أو أكثر. وقال مصدر قانوني داخل اللجنة إن بعض الأفكار فى السيناريوهات المطروحة يتطلب إصدار إعلان دستوري مكمل، وبعضها يستلزم إضافة مواد جديدة فى باب الأحكام العامة والانتقالية من مشروع الدستور الجديد، مؤكداً أن الصورة ستتضح خلال الأسبوع الحالى بعد التداول حول مبدأ تعديل مراحل خارطة الطريق أو مدتها مع سلطة الحكم الانتقالية.