وصلت أصداء الصفعة التي وجهها أحمد رفعت عضو مجلس إدارة نادي الزمالك- المعين- على وجه اللاعب الشاب حازم إمام، والتي كانت مثار جدل داخل الوسط الرياضي خلال الأيام الماضية حتى مجلس الشورى، بعد أن هيمنت على مناقشات أعضائه واستحوذت على جانب كبير من اجتماع لجنة الشباب والرياضة بالمجلس أمس برئاسة النائب الدكتور نبيه العلقامي. وأشاد الأعضاء بقرار المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بإقالة رفعت من عضوية المجلس المعين لإدارة شئون النادي، بعد قرار القضاء ببطلان المجلس السابق برئاسة ممدوح عباس، ووصفوا القرار بالصائب والذي يعلى القيم والأخلاق داخل الأوساط الرياضية بعد اتهموا العضو بالإساءة للأسرة الكروية وإهانة اللاعب وزوجته على الهواء مباشرة في برنامج رياضي على فضائية "دريم". وطالب أعضاء اللجنة من أنس الفقي وزير الإعلام ضرورة استصدار قرار بإغلاق القنوات الرياضية التي قالوا إنها تقوم بإثارة المشجعين الرياضيين وتحفيزهم على الشغب داخل الملاعب، أسوة بقرار إغلاق القنوات الدينية. ودعا محمد ماهر وكيل اللجنة إلى احتواء شباب "الألتراس"، وشدد على أهمية قيام الأندية بتشكيل روابط للمشجعين، أسوة بما هو متبع في الدول الأوروبية، خوفا من استغلال حماس هؤلاء والدفع بهم خارج نطاق الرياضة. وطالب النائب هشام مجدي بمشروع قومي للشباب، بينما شدد النائب عصام الخولي على أهمية خلق حوار بين الشباب والحكومة، والعمل على حل مشاكل عن طريق برامج وخطط بتكاتف الجميع بدور فاعل على حلها، باعتبار الشباب هو مستقبل وحاضر مصر ولابد من حمايته من التطرف والأفكار الهدامة. من جانبه، شن أيمن أبو عايد رئيس رابطة النقاد الرياضيين هجوما عنيفا على القنوات الرياضية التي تقدم برامج مثيرة للرأي العام، وطالب وزير الإعلام بأن يتخذ موقفا تجاهها أسوة بما حدث مع القنوات الدينية. وأيده في الرأي الدكتور نبيه العلقامي رئيس اللجنة، قائلا: "كلامك مضبوط وإحنا بنحيي المهندس حسن صقر على قراره بإقالة أحمد رفعت من المجلس المعين بنادي الزمالك ويا ريت وزير الإعلام يأخذ موقف مع القنوات الرياضية مثلما حدث مع القنوات الدينية". وأوصت اللجنة بإصدار ميثاق شرف تلتزم به كافة القنوات أثناء مناقشة القضايا الخاصة بالرياضة، في الوقت الذي قامت فيه أمانة اللجنة بتوزيع ملفات على الأعضاء حول تاريخ جماهير الألتراس على مستوى العالم كله وبداية تشكيلها في مصر، وتضمنت تعريفة كلمة "الألتراس" بأنهم "المتطرفون".