رفضت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى برئاسة الدكتور فوزي فهمي عرض الفيلم الأمريكي "شفرة دافنشي" داخل دور العرض المصرية، نظرا لما يتضمنه من افتراءات وأكاذيب عن السيد المسيح - عليه السلام - تمس أصول الأديان. وحذر النواب في اجتماع اللجنة أمس من الاقتراب من ذات الأنبياء والرسل أو تجسيدهم، معتبرين ذلك جريمة كبرى ليست لها علاقة بحرية الإبداع . وأكدوا ضرورة تحريم دخول أية أفلام أو أعمال سينمائية أو تلفزيونية تتناول حياة الأنبياء والرسل بما يتنافى مع أصول الأديان والقيم الدينية ، ودعوا إلى مواجهة هذه الثقافات المدمرة. ووصفت اللجنة الفيلم بأنه عار من الحقيقة تمامًا ومخالف لما جاءت به الكتب السماوية المقدسة ، إلى جانب أنه يشوه الصورة النقية لأنبياء الله ويزعزع العقيدة . وكان فاروق حسني وزير الثقافة قد أكد في بيان أمام مجلس الشعب يوم الثلاثاء الماضي أن الوزارة ستصادر الكتاب وستمنع دخول الفيلم ، مضيفا أن نسخ الفيلم التي دخلت مصر لم تدخل بطريق رسمي وإنما من خلال القرصنة. يذكر أن شرطة المصنفات الفنية المصرية كانت قد صادرت ألفي نسخة مقلدة من الفيلم في مطلع هذا الشهر ، وأن جابي خوري مدير شركة أفلام مصر العالمية التي تقوم بتوزيع أفلام شركة كولومبيا الأمريكية منتجة "دافنشي كود" أكد في بداية مايو الماضي أن الشركة سحبت الفيلم من السوق بناء على طلب "جهات رسمية" ، رغم حصولها على موافقة الرقابة على عرضه.