اتهم الدكتور محمد السعدني، الخبير السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، حكومة الدكتور حازم الببلاوى، بأنها طابور خامس يعمل ضد النظام الحالى. وانتقد " السعدنى" الخطاب السياسي الذى تتبناه الحكومة من حتمية المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا "حكومة ما بعد ثورة 30 يونيه تريد أن تتصالح مع جماعة إرهابية"، متسائلا: "لماذا لا نتصالح مع نظام مبارك رغم أنه لم يرفع سلاح ضد الشعب مثلما فعلت الجماعة. وشدد على أن الحكومة الآن ما بين أمرين لا ثالث لهم إما أن تتراجع عن خطاب المصالحة أو أن تتخلى عن مناصبها والخروج من المشهد السياسي، واصفًا خطاب المصالحة ب" المشبوه الذى تصر الحكومة على تكراره فى أى مناسبة". وأشاد بتصريحات المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، لرؤساء تحرير الصحف المصرية، على هامش القمة العربية الإفريقية المقامة فى دولة الكويت، والتى انتقد فيها أى حديث عن المصالحة أو مبادرات للتقريب، متسائلا عن المصالحة مع جماعة اعتبرها إرهابية، لافتا إلى أن تصريح عدلى يعد موقفًا رسميًا, من أى مبادرة وحسمًا لأى حوار سياسي هدفه التواصل مع الإخوان. وشدد السعدنى, على أن منصور بتصريحه كهذا أغلق الطرق أمام أى خطاب سياسي للحكومة يتحدث عن المصالحة. ولفت إلى أن الدولة المصرية الآن تسير بموقف مزدوج " طابور خامس بقيادة الببلاوى ورجال الدكتور محمد البرادعى فى الحكومة، وصف آخر يتخذ موقف " ثورة 30 يونيه" ويحارب الجماعة، معتبرًا أن الصف الثانى الذى يتحدث عنه مكون فقط من مؤسسة الشرطة والقوات المسلحة، أما الحكومة فتلعب دور المتآمر على الثورة.