أعاد حادث مزلقان دهشور المفجع الذي وقع أمس وراح ضحيته 27 ضحية و32 مصابا من أبناء الفيوم ذكريات المزلقانات الأليمة لأبناء الفيوم، ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي وتحديدا في الأسبوع الأول من نوفمبر وقع حادث تصادم قطاري الفيوم وجها لوجه والتي تكاد تكون الحالة النادرة لاصطدام قطارين بالمواجهة بسبب خطأ بشري لعمال المزلقانات التي يمر عليها القطار، الحادث الذي وقع بين مزلقاني "العامرية" و"سيلا" راح ضحيته 4 قتلي، بينهم عروس وأصيب 45. وكشفت التحقيقات وقتها حصول سائقي القطارين على اسطوانة المرور على خط مفرد ولكن في اتجاهين متضادين. وبعدها بعدة أيام شيعت قرية العامرية بمركز الفيوم جثمان طالب أزهري دهسه القطار أثناء عبوره شريط القطار المتجه من الفيوم إلى القاهرة أمام قرية العامرية بالقرب من المزلقان الذي يقع على مسافة مئات الأمتار من مكان حادث تصادم القطارين. واعتبر توبة زارع، أحد مواطني الفيوم ويستخدم القطار يوميا لظروف عمله، أن هذه الحوادث تتكرر بصورة مفجعة رغم قلة عدد المزلقانات بالمحافظة. وأوضح أنه داخل مدينة الفيوم يوجد مزلقانان فقط هما مزلقان البندر ومزلقان الزملوطي التي تعتبر أول قرية على مشارف مدينة الفيوم ويليهما مزلقان الطريق الدائري ، ويأتي بعد ذلك مزلقانات القري في العامرية – العدوة – سيلا 1 وسيلا 2 – الناصرية – الروس 1 والروس 2 والذي يقع علي طريق القاهرة / أسيوط غرب النيل "والذي دائما ما تتكرر عنده الحوادث ولا ندري ما هو السبب". فيما اعتبر أحمد محمود جمعة رئيس لجنة النقل والمواصلات السابق بمحافظة الفيوم، أن تكرار الحوادث انخفض كثيرا بالمحافظة عما كان عليه حتى منتصف التسعينيات والتي ألغي فيها الخطان الفرعيان لقطار الفيوم وكانا يؤديان لمركزي سنورس، وأبشواي وينتهي عند قرية أبو كساه. وقال" إن حوادث مزلقانات قطار الفيوم كانت مادة مقررة على المواطنين بصورة شبه يومية ويروح ضحيتها أطفال وكبار سن وعربات ودواب وسيارات حتي تم إلغاء الخطوط الفرعية وبقي فقط خط الفيوم / الواسطي / الجيزة / القاهرة". وأضاف إن مزلقانات الفيوم على قلتها لم تكن تشهد تطويرا يذكر، وظلت تعمل بطريقة بدائية ويدوية حتى الآن رغم أن عددها أصبح أقل كثيرا. وطالب بتطوير وميكنة هذه المزلقانات حتى تغلق تلقائيا مع قدوم القطار بوسائل قوية تمنع اختراقها للحفاظ على الأرواح وتجنب إراقة المزيد من الدماء.