أظهرت نتيجة أحدث استطلاع رأي في النمسا زيادة شعبية أحزاب المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين مقابل تراجع شعبية الائتلاف الحاكم الذي يتكون من أقوى حزبين على الساحة السياسية (الاشتراكي الديمقراطي "إس ب أو" والشعب المحافظ "أو فاو ب") ، وذلك بالتزامن استمرار المفاوضات بين الطرفين لتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة على خلفية ظهور معلومات تشير لوجود عجز في الموازنة العامة للدولة بقيمة 44ر18 مليار يورو لم يتم الإعلان عنها قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر سبتمبر الماضي. وأوضحت الدراسة - التي أجرتها مؤسسة (جالوب) المتخصصة في بحوث الرأي - تراجع شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بواقع 1 % مقارنة بآخر دراسة جرت قبل أسبوعين قبل كشف النقاب عن عجز الموازنة العامة ليبقى الحزب الاشتراكي في المركز الأول برصيد 26% ، فيما زادت في المقابل شعبية حزب الحرية اليميني المعارض (إف ب أو) بواقع 1 % متقدما إلى المركز الثاني مشاركة مع حزب الشعب المحافظ الذي يحتل المركز الثاني برصيد 23% ، بعد أن تراجعت شعبية المحافظين بواقع 1%. كما أظهرت نفس الدراسة زيادة شعبية حزب الخضر المعارض بواقع 1% مرتفعة إلى 14% بالتزامن مع ارتفاع شعبية حزب (نويز) الليبرالي المعارض بنسبة 1% لتصل ل 9% ، فيما أظهرت الدراسة وجود قناعة لدى 80% من أفراد عينة البحث إزاء قيام الائتلاف الحكومي الحالي بالخداع لإخفاء قيمة عجز الموازنة العامة البالغ 44ر18 مليار يورو المطلوب تغطيته بحلول عام 2018.