نفى الدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" ورئيس مجلس إدارة جريدة "الدستور" أن يكون قرار الإطاحة بإبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الجريدة جاء في إطار "صفقة" مع النظام للتخلص منه، وقال إنه لم يقف وراء الإقالة وإن القرار صدر من رئيس مجلس الإدارة التنفيذي رضا إدوار. ورفض البدوي في تصريحات لبرنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" الربط بين قرار الإقالة ومقال للدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول حرب أكتوبر، كما أكد عيسى في أعقاب صدور قرار إقالته، بزعم رفضه نشر المقالة على صفحات "الدستور". وقال البدوي: مقال البرادعي حول حرب أكتوبر ليست هي سبب الإقالة كما تردد، وأضاف: اتصلت بعيسى حينما علمت أن البرادعي له مقالاً عن انتصارات حرب أكتوبر وطلبت منه أن يرسلها لي على الإيميل قبل أن تنشر، لأنع جاء في عقلي واقعة النائب طلعت السادات حينما انتقد حرب أكتوبر والقوات المسلحة وعوقب عسكريًا. واستدرك: لكن عيسى قال لي: من قال لك عن المقال فقلت له: فلان فرد عليّ: ده شغل مخبرين وأرسل المقال ولم تكن فيها أي شيء يستحق عدم النشر، لأنه مقال عادي وليس فيه أي انتقادات للقوات المسلحة، بل مقال عظيمة عن حرب أكتوبر ونشر بعد إقالة عيسى، وبالتالي ليس هو سبب الإقالة على الإطلاق وهذا الربط غير صحيح. وأعرب البدوي عن اعتقاده بأن الذين رددوا ذلك حاولوا أن يستخدموا "الدستور" للنيل من حزب "الوفد"، مثل "الجمعية الوطنية للتغير" التي قال إنها تحاول أن تأخذ مكانة الحزب وهذا لن يحدث، لأن ثقة المصريين لن تهتز في حزب "الوفد" فهو حزب الأمة وتسييس القضية والزج باسم الحزب مسألة غريبة جدًا. كما نفى أيضا وجود علاقة بين إقالة عيسى ونشر مقال المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا حول الأزمة مع الكنيسة والذي رفضت جريدة "المصري اليوم" نشره، وقال إن هذا ليس سب الإقالة ولم يكن هناك أي نية مبيتة لتصفية "الدستور" وإقالة عيسى كما تردد. وأعرب البدوي عن تعاطفه مع صحفيي "الدستور"، وقال إنه غير راض عن إقالة عيسى وإنه ناقش رضا إدوارد في القرار لكن ما حدث هو استفزاز من الطرفين، بعد تبادل السباب وانتهى الأمر بإقالة عيسى. وأضاف: هو موقف وليد اللحظة وليس مرتب له . والله العظيم لم يكن هناك نية مبيتة للتخلص من عيسى، وأرى أنه عليه أن يكتب مقالة بالجريدة ويتخلى عن كرسي رئاسة التحرير، لأن المهم عند القارئ هو المقال وليس الكرسي. وكشف البدوي أن الإعلامية جميلة إسماعيل، عرضت عليه شراء حصة رضا إدوارد هي والدكتور محمد البرادعي مقابل 6 ملايين جنيه، وأضاف: قلت لها اذهبي واسألي أستاذ رضا إدوارد ولا تسأليني أنا. وأوضح أنه باع حصته ب "الدستور"، لأنه رأى أن "قراره بشرائها كان خاطئا في الأساس، وأضاف: هو أكثر قرار خاطئ في حياتي وأحمد الله أني صححته بالخروج منها ويكفيني حزب "الوفد" وجريدة الحزب وقنوات "الحياة"، وأحاول أن أجعل من حزب الوفد حزبًا قويًا وأقوى من الحزب الوطني. وحول ما إذا كانت قناة "الحياة" ستتعاقد مع الإعلامي عمرو أديب على تقديم برنامج على شاشتها، لكن طلبه منها عدم إتمام هذا التعاقد، نفى البدوي هذا الأمر، وأكد التعاقد مع أديب على تقدم برنامج على قناته. وأضاف: قناة "الحياة" منذ ثلاث سنوات وحتى الآن لم يتدخل مسئول في إدارتها ولم يطلب مني أبدًا من المسئولين أن أعين أحد أو أفصل أحدًا أو أعرض شيئا أو لا أعرض شيئا، وعمرو أديب سيطل على شاشة "الحياة قريبًا" وتم إجراء تعاقد رسمي معه، وأنا أترك له شخصيًا قرار تحديد التوقيت الذي سيظهر فيه على الشاشة.