أثار انتشار فيديو يصور مستوطنا إسرائيليا يدهس طفلا فلسطينيا بسيارته قبل أن يلوذ بالفرار من موقع الحادث صدمة وغضب عارم في الشارعين الفلسطيني والعربي، فيما تسببت الجريمة في جدل حاد في إحدى لجان الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي . يظهر الفيديو الصادم مستوطنا يهوديا يدعى ديفيد بئيري، كان يقود سيارته في حي سلوان في القدسالشرقية، وصادف مجموعة من الأطفال الفلسطينيين كانوا يلقون الحجارة على السيارات المارة. كما يظهر الفيديو أن سيارة بئيري ارتطمت بعدد من الأطفال، أحدهم ارتفع في الهواء قبل أن ينقلب على ظهره ملقى على الأرض، بينما وقع آخر على الإسفلت بعد إصابته بالمصد الأمامي الأيسر للمركبة، التي لاذت بالفرار. وقال بئيري إنه غادر مكان الحادث بسرعة ما أدي الى سحل الطفلين بدلا من أن يضطر لإستخدام مسدسه اذا ما هاجم الأطفال الفلسطينيين إبنه"13 "عاما الذي كان بصحبته وقت الحادث زاعما أن الأطفال هاجموه. بئيري الذي ينتظر جلسة سماع أقواله بعد أن أفرجت عنه سلطات الاحتلال بكفالة هو رئيس منظمة "العاد" وهي جماعة إسرائيلية متخصصة بنقل اليهود إلى الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية. ويطالب الفلسطينيون بالقدسالشرقية، التي استولت عليها إسرائيل من الأردن في حرب عام 1967، كعاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تعتبر إسرائيل القدس الموحدة عاصمة الدولة العبرية الأبدية