دب خلاف كلامي شديد في جلسة للجنة بالبرلمان الإسرائيلي، الاثنين الماضي، على خلفية قضية دهس طفل فلسطيني بسيارة مستوطن إسرائيلي، فر من موقع الحادث، بعدما انتشر تسجيل بالفيديو يظهر الحادثة، يوم الجمعة الماضي. ويظهر الفيديو مستوطنا يهوديا، يدعى ديفيد بئيري، كان يقود سيارته في حي سلوان في القدسالشرقية، الذي كان مسرحا لمواجهات سابقة بين العديد من الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، وصادف مجموعة من الأطفال الفلسطينيين كانوا يلقون الحجارة على سيارات المارة. كما يظهر الفيديو أن سيارة بئيري ارتطمت بعدد من الأطفال، أحدهم ارتفع في الهواء قبل أن ينقلب على ظهره ملقى على الأرض، بينما وقع آخر على الإسفلت بعد إصابته بالمصد الأمامي الأيسر للمركبة، التي توقفت لفترة وجيزة قبل أن تلوذ بالفرار. ولاحقا عولج الطفلان اللذان صدمتهما السيارة، وتم إخراجهما من المستشفى، بينما اعتقل بئيري، الذي كان ابنه أيضا في السيارة في ذلك الوقت، من قبل الشرطة، وأفرج عنه بكفالة في انتظار عقد جلسة استماع. وأدان مجلس الوزراء الفلسطيني الحادث خلال اجتماعه، الأحد الماضي، وفقا لبيان الحكومة. وزعم بئيري أن الأطفال هاجموه، وقال للقناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي: عندما تعرضت للهجوم أردت أن أقود سيارتي للخلف، ولكن السيارة التي كانت ورائي سدت طريقي. وتابع قائلا: لو كنت انتظرت ثوان قليلة، لكانوا أخرجوا ابني ذا ال13 عاما من السيارة، فقلت لنفسي لا بد لي من الخروج من هنا في أسرع وقت ممكن، وإلا سوف اضطر إلى استخدام مسدسي، وستكون الأمور أسوأ بكثير. وبئيري، هو رئيس منظمة "العاد،" وهي جماعة إسرائيلية متخصصة بنقل اليهود إلى الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقية. ويطالب الفلسطينيون بالقدسالشرقية، التي استولت عليها إسرائيل من الأردن في حرب عام 1967، كعاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تعتبر إسرائيل القدس الموحدة عاصمة الدولة العبرية الأبدية.