اعتدى مجموعة من المستوطنين وعناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على المواطنين المقدسيين قرب مبنى عائلة قرش في حارة السعدية في البلدة القديمة من القدسالمحتلة. وقد نشبت المواجهات بعد إقدام مجموعة من المستوطنين المتمركزين في مبنى آل قرش في حارة السعدية بإخراج ما تبقى من أثاث للعائلة المقدسية خارج المبنى الأمر الذي استفز عائلة قرش، ولاسيما أنّ هذه الاعتداءات تمت في وجود عناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال. وقد انضم إلى عائلة قرش عدد من المواطنين المقدسيين بينما شرعت عناصر من شرطة الاحتلال بإغلاق محيط المبنى ومنع تدفق المقدسيين، وتحاول الآن عائلة قرش منع المتطرفين من إخراج ما تبقى من أثاث. وأكّد مازن قرش وهو الابن الأكبر للعائلة أن ما حدث اليوم يعتبر خطوة متقدمة وحاسمة نحو سيطرة المستوطنين بشكل نهائي على العقار دون انتظار ما ستقضى به محاكم الاحتلال التي تنظر في قضية هذا العقار. يشار إلى أن هذا العقار الكبير الذي تشغله عائلة قرش منذ عشرات السنين يتكون من ثلاثة طوابق تضم نحو 17 غرفة، وكان يستخدم كمدرسة قبل عام 1967. وقد اقتحمته مجموعة من المستوطنين منذ أكثر من شهرين وحاولت السيطرة عليه بالكامل إلا أن مواجهات عنيفة اندلعت حينئذ في محيط المبنى وحارة السعدية وتدخلت شرطة وحرس حدود الاحتلال وأبقت المتطرفين في المبنى حيث يسيطرون على معظم أجزائه، بينما قضت إحدى محاكم الاحتلال بعدم إخراج ما تبقى من أثاث للعائلة المقدسية إلى أن يتم الفصل في الموضوع.