تدور في هذه الأثناء مواجهات عنيفة بين المواطنين، وخاصة من عائلة قرّش، ومستوطنين وعناصر من شرطة الاحتلال، بمحيط مبنى عائلة قرّش بحارة السعدية في البلدة القديمة من القدسالمحتلة. واندلعت المواجهات حينما أقدمت مجموعة من المستوطنين المتمركزة داخل مبنى آل قرّش في حارة السعدية، والتي احتلته قبل نحو شهرين بمساندة قوات الاحتلال، وسيطرت على معظم أجزائه، بإخراج ما تبقى من أثاث للعائلة المقدسية خارج المبنى. وأنضم إلى العائلة عدد من المواطنين من سكان المنطقة، فيما شرعت عناصر من شرطة الاحتلال بإغلاق محيط المبنى ومنع تدفق المقدسيين. وفي سياق آخر، اعترض أكثر من 200 مستوطن صباح اليوم الأحد مزارعين وعمال من بلدة الخضر، كانوا يعملون في استصلاح أراضيهم قرب مستوطنة 'دانيال' جنوب بيت لحم. وتوجه المستوطنون المسلحون نحو المزارعين الذين عملوا بمساعدة جرافة على استصلاح الأرض، وهددوهم بمنعهم بالقوة إذا لم يتوقفوا عن العمل. وحضرت إلى المكان قوات من جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية، وعناصر من ما تسمى ب'الإدارة المدنية' في 'كفار عصيون'، حيث أمروهم بوقف العمل، وطلبوا من أصحاب الأرض التوجه إلى مقر 'الإدارة المدنية'. وتعود الأرض البالغة مساحتها 156 دونما لعائلة غنيم، الذين أكدوا حوزتهم أوراق طابو تثبت ملكيتهم للأرض من زمن الانتداب البريطاني والحكم الأردني، وكذلك اعتراف سابق من 'الإدارة المدنية' بملكية الأرض، مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحاول المستوطنون منعهم من العمل في أرضهم. وتفصل الأرض التي يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها بين أربع مستوطنات في تجمع 'غوش عصيون' هي: 'نفي دانيال' و'مجدال عوز' و'إفرات' و'بيتار'. ويرفض أصحاب الأرض إدعاءات المستوطنين بملكية الأرض، مؤكدين مواصلتهم العمل فيها واستصلاحها وإعادة زراعتها، رغم كافة المعيقات التي يضعها المستوطنون أمامهم. يذكر أن المستوطنين كثفوا من اعتداءاتهم على المواطنين في الآونة الأخير، وخاصة على المزارعين، مع بدء موسم قطف ثمار الزيتون.