أعلن اتحاد الطرق الصوفية عن تدشين اتحاد عالمي له يكون مقره العاصمة الفرنسية باريس، وذلك خلال مؤتمر أمس من المقر الرئيسي، على أن يتولى رئاسته محمد علاء الدين أبو العزائم، مؤسس الطريقة العزائمية، كما تم اختيار القاهرة لتكون مقرًا للمكتب التنفيذي للاتحاد. وقال الاتحاد في البيان الختامي إن الهدف من إنشاء ذلك الاتحاد هو تشكيل كيان دولي قوي يواجه التحركات والمخططات التى يقوم بها التنظيم الدولى للإخوان، واعتبار مقرات الطرق الصوفية المشاركة بالمؤتمر أعضاء الاتحاد بمثابة مقرات فرعية للاتحاد فى جميع دول العالم. ويهدف الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، تحت التأسيس، وفقًا للبيان الذي حصلت المصريون على نسخة منه، إلى تحقيق الترابط والتعاون بين الطرق الصوفية على مستوى العالم، ونشر الفكر الصوفى الوسطى الذى لا يميل إلى الإفراط أو التفريط، وإقامة مجتمع إسلامى يتحلى بأخلاق وآداب الإسلام، والتى تساعد على العمل والإنتاج وبناء حضارة تفخر بها الأجيال القادمة. وتولى الشيخ أحمد الحافظ التجانى، شيخ الطريقة التجانية، مهام نائب رئيس الاتحاد للشئون الخارجية، والشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى، مهام نائب رئيس الاتحاد للشئون الداخلية، وعبد الحليم العزمى الحسينى، بمهام الأمين العام والمتحدث الرسمى. كما تم تكليف عمر البسطويسى بمنصب السكرتير العام للاتحاد، والشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى، شيخ الطريق الشرنوبية البرهامية، بمهام أمين الصندوق، وتقرر تشكيل لجنة من الحضور بصفتهم الأعضاء المؤسسين للاتحاد، لوضع تصور كامل لعمل ونشاط اللجان النوعية واختصاصاتها وأوجه نشاطها، وذلك خلال أسبوعين من تاريخه، واختيار رؤساء ومقررى وأعضاء تلك اللجان، على أن تعقد الاجتماعات بصفة دورية. كما قرر الاتحاد بصفة مبدئية تشكيل عدة لجان نوعية، وهى "العضوية، والدعوة، والثقافة، والعلاقات العامة والإعلام، والحوار الدينى، والعلاقات الدولية والمؤتمرات، واللجنة القانونية"، وتكليف رئيس الاتحاد باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إجراءات التأسيس وإشهار الاتحاد، ومتابعة الاتصال مع الطرق الصوفية الراغبة فى الانضمام إلى عضوية الاتحاد، والاتصال بالجهات والجهات المعنية لحين استيفاء جميع الأوراق اللازمة، على أن يتبع الإشهار الدعوة إلى عقد جمعية عمومية للاتحاد العالمى للصوفية خلال شهرين من تاريخ الإشهار، وذلك لانتخاب المجلس الأعلى للاتحاد العالمى للطرق الصوفية والهيكل التنفيذى