تزامناً مع لقاء رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف والرئيس الأمريكي جورج بوش، طالبت صحيفة "واشنطن بوست" الرئيس الأمريكي جورج بوش بالتدخل لتعديل المادة المادة 76 في الدستور المصري والخاصة بالانتخابات الرئاسية ، مرة أخرى ، بما يضمن منافسة حقيقفية لأحزاب المعارضة في هذه الانتخابات. وقالت الصحيفة إن ثمة ظروف لا بد للرئيس بوش من الإصرار على تغييرها: وهي أن تخفف الحكومة المصرية من التضييق على المعارضة، والتسامح مع الأنشطة السياسية السلمية، وضمان مساحة عادلة للمعارضة في وسائل الإعلام، وإعطاء القضاة الاستقلالية والصلاحية الضروريتين لمنع التزوير بمعاونة المراقبين الدولية. ورأت في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الأمل المتلاشي في مصر" أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر بدون هذه التغييرات سوف تكون عاراً. مؤكدة أن الخاسرين الحقيقيين في هذه الحالة لن تكون أحزاب المعارضة وإنما هؤلاء الذين يأملون في إنقاذ مصر من ثورة سياسية. وذكرت الصحيفة أن قرار مبارك المفاجيء بتعديل المادة 76 من الدستور أوجد حالة من الوهم لدى حلفاء حكومته بقيادة الولاياتالمتحدة، بأن نظام مبارك الأتوقراطي الذي أبلته عقود من الفساد والجمود اكتشف الإرادة السياسية لإحداث تغيير داخلي، بدلا من انتظار انهيار جبري.