كشفت "أم الهيثم"، زوجة القيادي الجهادي عبود الزمر وشقيقة الدكتور طارق الزمر المحبوسين في قضية اغتيال الرئيس أنور السادات أن تراجعها عن قرار بالترشح لانتخابات مجلس الشعب لا يتعلق لرفض أو تحريم مسألة ترشح المرأة فى الانتخابات التي لا تزال محل اجتهاد ومحل خلاف بين الفقهاء المعاصرين. وقالت "أم الهيثم"- التي كانت أبدت في وقت سابق عزمها الترشح قبل أن تتراجع لاحقًا- نقلاً عن عبود وطارق، إنهما رجحا انسحابها من الانتخابات المقبلة، لأن هناك وسائل وآليات تعبير تكفى لتحقيق أهدافنا فى المرحلة الحالية. وأكدت أن عبود قال لها أن مسألة مشاركة المرأة فى الانتخابات والتي لا يزال العلماء مختلفين حولها لا يعني أن أحد الرأيين صحيح وأن رأى الفريق الآخر غير شرعي، وشددت على أن زوجها لا يعارض على الإطلاق ترشح المرأة لمقاعد "الكوتة النسائية" التي كانت تعتزم المنافسة عليها. ونقلت عن زوجها فتوى تتضمن نداءا ومناشدة إلى الشعب لانتخاب مرشحي القوى السياسية والوطنية والإخوان وأحزاب المعارضة والعمل على تحجيم نفوذ الحزب "الوطني" وتواجده لمجلس الشعب والمجالس النيابية، وأكدت فتواه أن هذا العمل هو من الواجبات الشرعية خلال هذه المرحلة. يشار إلى أن عبود الزمر وهو ضابط سابق بالجيش المصري خدم في حرب أكتوبر 1973 كان قد تقدم في خطوة رمزية بأوراق ترشحه إلى أول انتخابات رئاسية تعددية أجريت في مصر أواخر 2005 إلا أنه تم رفض قبول أوراق ترشحه بسبب عدم انطباق شروط الترشح عليه.