تشهد محافظة بنى سويف أزمة حادة في أنابيب البوتاجاز بسبب انتشار السوق السوداء وضعف الرقابة التموينية وبلغ سعر الأنبوبة 50 جنيهًا بالسوق السوداء، بالإضافة إلي قيام أصحاب مزارع الدواجن بالاستيلاء على الأسطوانات بالتواطؤ مع مسئولي منافذ التوزيع بأسعار خيالية، واستغل البلطجية بداية فصل الشتاء وقاموا بفرض سيطرتهم على منافذ البيع، مستغلين غياب الرقابة على المستودعات واستولوا على سيارات أنابيب كاملة وباعوها لأصحاب مزارع الدواجن والمطاعم بأضعاف ثمنها فى وضح النهار. وطبقا لشهادة غالبية مواطني المحافظة أن أسطوانة البوتاجاز لا يتعدى وزنها 7 كيلو، الأمر الذي يؤدى إلى قصر استخدامها إلى مدة 10 أيام فقط. وفي البحيرة، يعاني الأهالي من نقص شديد في أسطوانات البوتاجاز، كما لوحظ ارتفاع سعرها، وتكدس المواطنون أمام مستودعات الغاز، وعودة الطوابير بقوة وانتشار المشاجرات بين الأهالي للحصول على الأسطوانة. وتسود حالة من السخط بين أهالي مركز إيتاي البارود، متسائلين: "أين الأمن والرقابة، حتى أننا لا نجد أسطوانة الغاز حتى بالسوق السوداء، كنا نتوقع خدمات أفضل وأمن وأمان، ولكن لم نجد أي شيء من ذلك". وأوضح أحد أهالي المركز، رفض ذكر اسمه: يتداول بعض المواطنين أن مصنع الغاز بالمدينة لا يوجد به غاز لملء الأسطوانات الفارغة، فهل هذا يعقل؟ مدينة الغاز أهلها لا يجدونه!! وأكد رجب السيد، من مركز دمنهور، ذهبت لأحد أباطرة السوق السوداء بمركز دمنهور لطلب أسطوانة غاز بأي ثمن فكان رده: "هو إحنا لاقينها لنفسنا عشان نبيعها في السوق السوداء".