مجدي علي من 70 مليون بائس يعيشون على أرض مصر المحروسة ، الفرق بينه وبينهم هو أنه معاق إعاقة خفيفة سببها له حادث سيارة وهو طفل مما أثر على قدرته على العمل في أي مهنة لذا فقد تم طرده من كل الأعمال التي توجه لممارستها. لم يجد مجدي سوي الشارع مأوي له وظل هذا حاله إلى أن قبض عليه رجال مباحث البساتين وألصقوا له تهمة التسول. لم تفلح إعاقته في ترقيق قلوب رجال الشرطة إزاءه ، فتعرض منهم للضرب والتعذيب وجردوه من ملابسه وسكبوا على جسده الماء البارد وحكم عليه شهرا في قضية التسول التي لفقت له برقم 13075 وتم تعديل الحكم للحبس أسبوعا في حكم الاستئناف برقم 13394 ، وخلال هذا الأسبوع تعرض مجدي لكل ألوان التعذيب المعروفة وغير المعروفة. تقدمت جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء ببلاغ للنائب العام ضد ضباط قسم البساتين الذين عذبوا مجدي وطالبوا بعقوبة رادعة لهم.